“الأموال الروسية القذرة” في إسرائيل تُزعج أمريكا.. الإندبندنت: هذا ما طلبته واشنطن من تل أبيب

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/13 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/13 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خلال لقائه الرئيس الروسي بوتين في موسكو. أكتوبر 2021/ رويترز

حثت الولايات المتحدة إسرائيل على اتخاذ موقف أكثر تشدداً من روسيا والتوقف عن قبول ما وصفته بـ"أموالها القذرة"، وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، السبت 12 مارس/آذار 2022، تزامناً مع العقوبات الغربية على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا.

فقد رصدت تقارير غربية عن توجه رجال أعمال روس من أصول يهودية، من بينهم مقربون من الرئيس فلاديمير بوتين، إلى إسرائيل، حيث بدأوا في تحويل جزء من ممتلكاتهم إلى الدولة العبرية، التي قالت إنها مستعدة لاستقبال آلاف اليهود سواء من روسيا أو أوكرانيا.

أمريكا تضغط على إسرائيل

إذ قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، للقناة 12 الإسرائيلية، الجمعة 11 مارس/آذار: "ما نطلبه، إلى جانب أمور أخرى، أن تنضم إلينا جميع الديمقراطيات على مستوى العالم في العقوبات المالية وعقوبات مراقبة الصادرات التي فرضناها على بوتين. علينا أن نضغط على النظام، وعلينا أن نحرمه من الدخل الذي يحتاجه".

أضافت: "عليكم ألا تكونوا الملاذَ الأخير للأموال القذرة التي تمول حروب بوتين".

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أنه حتى الآن، لم تنضم إسرائيل إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات صارمة على فلاديمير بوتين ورفاقه، أو في تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا. وحاولت، عوضاً عن ذلك، الموزانة بين علاقاتها مع أوكرانيا ومع روسيا.

فاستقبلت آلاف اللاجئين من أوكرانيا وأرسلت مساعدات إنسانية مثل المعدات الطبية إلى الجمهورية السوفييتية سابقاً، فيما أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أول زعيم أجنبي يلتقي فلاديمير بوتين منذ بدء الحرب، خلال زيارة لموسكو يوم السبت 5 مارس/آذار.

أثرياء روسيا يتوجهون لإسرائيل

بدأ أصحاب الثروات الكبيرة من الروس يتوجهون بالفعل إلى إسرائيل، حيث أقلعت 14 طائرة خاصة من سان بطرسبرغ وهبطت في تل أبيب خلال الأيام الـ11 الماضية.

كان رجل الأعمال الروسي الإسرائيلي رومان أبراموفيتش، المعروف بعلاقاته السابقة مع بوتين، هدفاً خاصاً للعقوبات في دول أخرى مثل المملكة المتحدة وكندا.

مطلع هذا الشهر، أثنى عدد من القادة الإسرائيليين البارزين ومنهم قادة من "ياد فاشيم"، المركز العالمي التوثيقي والبحثي والتعليمي لتخليد ذكرى الهولوكوست، الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على أبراموفيتش؛ نظراً إلى دعمه المادي السخي للقضايا اليهودية.

على أن المركز أعلن يوم الخميس 10 مارس/آذار، أنه سيعلّق علاقاته مع أبراموفيتش، رغم تبرعه "المكون من ثمانية أرقام" الذي أعلن عنه مؤخراً للمركز.

زيادة كبيرة في البحث عن عقارات

بينما يقول وكلاء العقارات وموظفو الهجرة إنهم شهدوا زيادةً كبيرة في الاستفسارات من الروس المؤهلين للاستفادة من القانون الإسرائيلي، الذي يسمح لأي شخصٍ له أبوان أو أجداد يهود بأن يتقدّم بطلبٍ للحصول على الجنسية.

هناك أكثر من 14 ألف شخص من روسيا وبيلاروسيا تقدموا حتى الآن بطلبات أو أعربوا عن اهتمامهم، وفقاً لنيتا بريسكين-بيليغ، مديرة مكتب ناتيف المسؤول عن إصدار التأشيرات لأبناء الجمهوريات السوفييتية السابقة. وذلك مقارنةً بـ7707 تأشيرات صدرت للروس إجمالاً في عام 2021.

في حين قال أورين كاتز، وكيل العقارات بحي نيف تزيدك للأثرياء في تل أبيب: "لقد بدأ الأمر بالفعل". وتضم قائمة عملاء كاتز السابقين الملياردير الروسي-الإسرائيلي رومان أبراموفيتش، الذي يمتلك بالفعل عدداً من العقارات الفاخرة في إسرائيل.

يقول كاتز إن الأثرياء الروس بدأوا في التواصل مع مكتبه بشكلٍ عاجل منذ بدء الهجوم، وبميزانياتٍ تتراوح بين بضعة ملايين وما يصل إلى 50 مليون دولار. وقد بدأ المليارديرات الروس من أصول يهودية في اقتناص القصور والبيوت الفاخرة حتى قبل أن يبدأ الهجوم على أوكرانيا، مما رفع أسعار العقارات في أكثر المواقع الساحلية المرغوبة مثل تل أبيب.

ليس هناك ما يكفي من البيوت والفيلات الفاخرة في الوقت الحالي لتلبية هذا الارتفاع في الطلب من يهود روسيا، بحسب كاتز؛ مما دفع البائعين إلى التمسك بعقاراتهم في انتظار ارتفاع الأسعار أكثر.

تحميل المزيد