زيلينسكي يتهم روسيا بخطف عمدة مدينة أوكرانية ويشبه ما فعلته بـ”داعش”.. وكييف تعلن حصيلة كبيرة للقتلى بماريوبول

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/12 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/12 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسك - رويترز

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت 12 مارس/آذار 2022، إن القوات الروسية اختطفت عمدة مدينة ميليتو بول، إيفان فيدوروف، مضيفاً أن ما حدث "جريمة ضد الديمقراطية"، في وقت كشفت فيه وزارة الداخلية الأوكرانية أن عدد القتلى جراء القصف الروسي وصل إلى ما يفوق 1500 شخص.

زيلينسكي قال خلال رسالة مصورة بثها على تليغرام إن "اختطاف عمدة ميليتو بول يعتبر جريمة، ليس ضد شخص ومجتمع معين في أوكرانيا فحسب، بل ضد الديمقراطية ذاتها"، كما شبّه زيلينسكي ممارسات روسيا بأفعال تنظيم داعش.

كما تحدث الرئيس عن عمليات إجلاء المدنيين قائلاً إن القوات الروسية تعرقل عمل الممرات الإنسانية، وأوضح أنه بالرغم من ذلك تم إجلاء 7 آلاف و144 شخصاً من 4 مدن، الجمعة.

كما أشار زيلينسكي إلى محاصرة القوات الروسية مدينة ماريوبول، وأردف: "لم يسمح الروس لنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول، ويواصلون تعذيب سكان المدينة".

من ناحية أخرى ، قال زيلينسكي إن عدد الجنود الروس الذين قُتلوا في أوكرانيا تجاوز 12 ألفاً، فضلاً عن أسْر آلاف، وحثَّ أمهات الجنود الروس على عدم إرسال أبنائهن إلى الحرب في أوكرانيا، وعدم تصديق أنه يتم إرسالهم إلى مناورات.​​​​​​​

روسيا أوكرانيا
قوات تابعة لأوكرانيا – Getty Images

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مقتل 1582 مدنياً خلال 12 يوماً، جراء هجمات الجيش الروسي على مدينة ماريوبول.

وأشار المسؤول الأوكراني في تغريدة عبر حسابه على تويتر، بخصوص الوضع في ماريوبول، إلى أن القوات الروسية حاصرت ماريوبول وقصفت المدنيين فيها، قائلاً: "تشهد حالياً ماريوبول المحاصرة أسوأ كارثة إنسانية على هذا الكوكب، قتل 1582 شخصاً في 12 يوماً، ويجري دفن القتلى في مقابر جماعية".

كما لفت إلى أن روسيا منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، مؤكداً الحاجة إلى طائرات من أجل إيقاف ذلك.

ويأتي هذا في وقت تشن فيه روسيا حرباً على جارتها الأصغر منذ 24 فبراير/شباط، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، في محاولة لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.

في  المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد