وجَّه وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا اتهامات لشركة "إلعال"، كبري شركات الطيران الإسرائيلية، "بالتحايل على العقوبات المفروضة على روسيا" من قبل دول الغرب منذ بدء هجوم الأخيرة على أوكرانيا، مما دفع الشركة للرد بالنفي وتفنيد اتهامات الوزير.
تصريحات كوليبا تأتي في ظل ما يصفه البعض بضبابية الموقف الإسرائيلي حيال الهجوم الروسي على أوكرانيا، عكس الموقف الغربي الذي يبدو أكثر صرامة في محاولة معاقبة روسيا.
"ضربة للعلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا"
الوزير الأوكراني أضاف في تغريدة عبر حسابه في تويتر، أن شركة "إلعال" تسمح بقبول مدفوعات من النظام المصرفي الروسي (مير) "الذي يهدف إلى التحايل على العقوبات"، كما تقول قناة "كان" الرسمية في إسرائيل.
وفي تلميح إلى ضلوع الشركة في مخالفة العقوبات الغربية وتفضيل الأموال الروسية عليها، قال كوليبا: "بينما يفرض العالم عقوبات على روسيا بسبب فظائعها الوحشية في أوكرانيا، يرجح البعض جني أموال غارقة في دماء الأوكرانيين".
أما عن العلاقات التي كانت تتحمس كييف من خلالها لردة فعل أقوى من قبل إسرائيل على الهجوم الروسي، فقد اعتبر كوليبا أن سلوك الشركة يمثّل "ضربة للعلاقات الأوكرانية-الإسرائيلية".
نفي إسرائيلي
بدورها نفت شركة "إلعال"، كبرى شركات الطيران والناقل الوطني الوحيد في إسرائيل، اتهامات الوزير الأوكراني كوليبا، وقالت: "نأسف لعدم إجراء فحص بسيط معنا قبل التغريدة المضللة، لأن الحقائق مختلفة تماماً".
وادعت الشركة أنها حظرت استخدام بطاقات "مير" الائتمانية منذ 28 فبراير/شباط الماضي، وأنها تقوم بإطلاق رحلات جوية إلى روسيا بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية، وستواصل "إنقاذ الإسرائيليين واليهود من روسيا طالما أمكن ذلك".
هذه الاتهامات والنفي بين أوكرانيا وإسرائيل، يأتي عقب إعلان المجموعات الأمريكية لإصدار بطاقات الدفع فيزا وماستركارد وأمريكان إكسبرس، في 1 مارس/آذار 2022، اتخاذ إجراءات لمنع المصارف الروسية من استخدام شبكاتها.
على صعيد آخر، تحدثت تقارير عدة أن إسرائيل وإن انتقدت الهجوم الروسي على أوكرانيا إلا أنها "تخشى غضب روسيا في الوقت ذاته"، حسب تقرير أعده باتريك كينغزلي وإيزابيل كيرشنر ورونين بيرغمان في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وألمح التقرير إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تجازف بخسارة روسيا التي تراها عنصراً فاعلاً في الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا الجار والعدو الشمالي الشرقي لإسرائيل.