قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد 6 مارس/آذار 2022، إن أوكرانيا تمتلك خطة لمواصلة السلطة في حال مقتل الرئيس الحالي، فولوديمير زيلينسكي، الذي يرفض حتى الآن الخروج من بلاده ويصر على قيادة العمليات لمواجهة الهجوم الروسي.
جاء ذلك في حديث بلينكن لقناة "سي بي إس" الأمريكية، حول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بلينكن، وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت لدى واشنطن خطة طارئة لدعم سلطة أوكرانية في حال مقتل زيلينسكي، قال إن "الولايات المتحدة ترغب في مواصلة السلطة الحالية بشكل ما الحكم في أوكرانيا".
أضاف بلينكن: "لا أريد الدخول في التفاصيل إلا أن الأوكرانيين لديهم خطة محددة في هذا الخصوص".
كانت قناة 12 الإسرائيلية قد قالت، الأحد 6 مارس 2022، إن روسيا أبلغت تل أبيب بأنها تعلم مكان تواجد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، لكنها تمتنع عن إيذائه بشكل مباشر، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تذكر أسماءهم)، قولهم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل الإبقاء على زيلينسكي حياً، واعتقاله. ولم تعلّق أوكرانيا على مدى دقة هذه الأنباء.
يأتي هذا بينما بدأت حكومات غربية حليفة لكييف تُفكر في تأمين بديل للرئيس الأوكراني زيلينسكي، في حال تم اعتقاله أو قتله من قِبل القوات الروسية، بحسب ما نقلته صحيفة The New York Times، السبت 5 مارس/آذار 2022، عن مسؤولين غربيين لم تذكر أسماءهم.
الصحيفة قالت إن لدى حلفاء أوكرانيا مخاوف رئيسية حيال ضمان وجود حكومة أوكرانية مستقلة، في حال تمكّنت روسيا من السيطرة على العاصمة كييف، ووضع قيادة تقود البلاد وتكون موالية لموسكو.
بحسب الصحيفة أيضاً، فإن المسؤولين الأمريكيين وحلفاءهم يرغبون في أن تُجهز الحكومة الأوكرانية موقعاً بديلاً كمقر للقيادة، في حال سقطت العاصمة كييف في يد القوات الروسية، ووفقاً لمسؤولين تحدثوا للصحيفة، فإن أحد الأماكن المقترحة موقعاً في منطقة "جبال الكاربات" غرب أوكرانيا.
في السياق نفسه، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن مناقشات المسؤولين الغربيين تراوحت "بين دعم زيلينسكي وكبار المسؤولين الأوكرانيين في انتقال محتمل إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، إلى احتمال إجبار زيلينسكي ومساعديه على الفرار من أوكرانيا تماماً وإنشاء حكومة جديدة في بولندا".
مخاوف الغرب من رحيل زيلينسكي دفعت مسؤولين أمريكيين أيضاً إلى مطالبة الأوكرانيين بألا يبقى كبار المسؤولين، الذين يُمكن أن يكونوا بدلاء للرئيس، في مكان واحد لفترة طويلة، خشية من استهدافهم.
كان زيلينسكي قد رفض مغادرة البلاد، وقال بشكل واضح إنه "يريد الذخائر" وليس الإجلاء، وكانت تقارير غربية قد ذكرت أن أمريكا عرضت في بداية الهجوم الروسي على الرئيس الأوكراني الإجلاء ونصحوه بالمغادرة، لكنه رفض.
بدورها، قالت صحيفة The Times البريطانية إن الرئيس الأوكراني نجا من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل، الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أن "روسيا أرسلت مجموعتين مختلفتين من مرتزقة فاغنر، وقوات شيشانية خاصة"، لقتل زيلينسكي. ولم تعلّق موسكو على ما ذكرته الصحيفة البريطانية.
يُذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا ضد أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.