عزّز جنود أوكرانيون الدفاعات حول العاصمة الأوكرانية كييف، الأحد 6 مارس/آذار 2022، وحفروا خنادق وأغلقوا الطرق ونسقوا مع وحدات الدفاع المدني في أوكرانيا، في الوقت الذي قصفت فيه القوات الروسية المناطق المحيطة، وهاجمت البلدات والقرى المجاورة.
بينما كانت القوات المسلحة والمتطوعون المدنيون يباشرون أعمال الحفر، واصل آلاف الأشخاص محاولة الفرار من المدينة التي يبلغ تعدادها 3.4 مليون نسمة مع انتشار المخاوف من وقوع هجوم شامل، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الأحد.
من بداية هجومها على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، ركزت روسيا أعنف هجماتها على جنوب وشرق البلاد، وحاصرت مدناً بينها ماريوبول وخاركيف بنيران المدفعية والضربات الجوية، وتسببت في وقوع أضرار جسيمة وضحايا.
بينما تفادت كييف أسوأ المعارك حتى الآن، لكن البلدات والقرى المحيطة بها تشهد معارك عنيفة، ونشرت وزارة الدفاع الروسية الأحد لقطات لبعض مركباتها العسكرية وهي تتحرك بالقرب من العاصمة.
استنفار في عاصمة أوكرانيا
كما أظهر مقطع مصور سجلته القوات المسلحة الأوكرانية، السبت 5 مارس/آذار، في العاصمة الأوكرانية كييف، الجهود التي يبذلها الأوكرانيون للدفاع عن مدينتهم باستخدام أكوام من أكياس الرمل وألواح خرسانية عبر طريق رئيسي، بينما كان جنود أوكرانيون يفحصون السيارات المارة بعناية.
فيما جرى إغلاق طريق أصغر بحواجز معدنية مضادة للدبابات، وتم نصب مواقع للمدافع الرشاشة. وتعهد المدنيون بالانضمام إلى المعركة لحماية كييف، وشوهدت قنابل المولوتوف الحارقة على جانب الطريق.
قال جندي لم يكشف عن هويته في التسجيل المصور "نحن مستعدون بنسبة 100%. المواقع جاهزة بما يلزم، وننتظر مقابلتهم هنا فحسب… النصر سيكون حليفنا".
فيما تصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة"، لا تهدف إلى احتلال الأراضي، لكن لتدمير القدرات العسكرية لجارتها، وأسر من تصفهم بالقوميين الخطرين.
من جهة أخرى، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، الأحد، إن القتال دفع أكثر من 1.5 مليون شخص إلى مغادرة أوكرانيا إلى دول مجاورة في أزمة لاجئين هي الأسرع نمواً في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية.
يتجه ملايين النازحين داخلياً إلى مناطق آمنة نسبياً في غرب أوكرانيا. وصدرت أوامر لرجال في سن القتال بالبقاء، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه لبذل كل ما في وسعهم لصدّ الروس.