قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة 4 مارس/آذار 2022، إن حلف شمال الأطلسي سيدافع عن كل حلفائه وأراضيه في وجه أي هجوم روسي، وذلك لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل.
أمام الصحفيين، قال بلينكن: "حلفنا حلف دفاعي. لا نسعى لصراع، لكن إذا فُرض علينا الصراع فنحن مستعدون له وسندافع عن كل شبر من أراضي الحلف". وأدان ما وصفه بالهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا.
وأضاف: "خلال الليلة الماضية، تابعنا أيضاً تقارير عن الهجوم على محطة للطاقة النووية. هذا يظهر مدى رعونة هذه الحرب وضرورة إنهائها وضرورة سحب روسيا كل قواتها والانخراط في الجهود الدبلوماسية بنية حسنة".
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس ما أكده الوزير الأمريكي؛ حيث قال إن "حلف الناتو لن ينخرط عسكرياً في الصراع بأوكرانيا".
الأسبوع الثاني من الهجوم الروسي
دخلت الحرب الروسية- الأوكرانية أسبوعها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى من الجانبين.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
من جانبه، اتهم زيلينسكي موسكو، في تصريحات سابقة، بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".