وصفها بايدن بـ”الأضخم في التاريخ”.. عقوبات أمريكية جديدة على روسيا تطال أثرياء البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/03 الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/03 الساعة 20:58 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين/ Getty images

أعلن البيت الأبيض، الخميس 3 مارس/آذار 2022، فرض عقوبات جديدة تستهدف النخبة الحاكمة وشركاتهم وكذلك المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حملة العقوبات ضد روسيا "هي الأضخم في التاريخ".، وأضاف أن روسيا تطلق النار دون تمييز في أوكرانيا.

كما أضاف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستفرض أيضاً قيوداً على تأشيرات دخول 19 من النخبة الحاكمة الروسية وأُسرهم وشركائهم.

من ناحية أخرى قال والي أديمو نائب وزير الخزانة الأمريكية، الخميس، إنّ تحالف الدول التي تفرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، يضم أيضاً دولاً في الشرق، وإن الولايات المتحدة ستواصل فرض قيود على الاقتصاد الروسي.

تفاصيل العقوبات على روسيا

فيما ركز البيت الأبيض في بيانه، على "أليشير إبراهيموفيتش أوسمانوف، وهو واحد من أثرى الأفراد في روسيا وحليف مقرب لبوتين". 

أضاف البيان أنه سيتم حظر استخدام ممتلكات أوسمانوف في الولايات المتحدة، "وضمن ذلك يخته العملاق، وهو أحد أكبر اليخوت في العالم، والذي استولت عليه للتو حليفتنا ألمانيا، وطائرته الخاصة، التي تعد إحدى أكبر الطائرات المملوكة للقطاع الخاص في روسيا". 

بينما سلط البيت الأبيض الضوء أيضاً على العقوبات بحق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، "الذي يعتبر من أفضل المروجين لبروباغندا بوتين". 

كما ستفرض الولايات المتحدة أيضاً "قيوداً على منح تأشيرات دخول لـ19 فرداً من الأوليغارش، و47 فرداً من عائلاتهم وشركائهم المقربين"، وفقاً للبيان. 

أضاف البيت الأبيض: "كما قال الرئيس بايدن: سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة الأوليغارش الروس والزعماء الفاسدين الذين يستفيدون من هذا النظام العنيف".

البيت الأبيض قال أيضاً إن الإدارة الأمريكية ستعمل مع الحلفاء والشركاء ليضمنوا مصادرة الممتلكات ضمن نطاق صلاحياتهم، والتي قد تتمثل بيخوتهم وشققهم الفاخرة وأموالهم وأي "غنائم حصّلوها بطرق غير مشروعة". 

كما أعلن البيت الأبيض أن وزارة الخزانة الأمريكية ستصدر قراراً بتصنيف سبعة كيانات روسية ضمن قائمة العقوبات، إضافة إلى فرض عقوبات على 26 فرداً يعيشون في أوكرانيا وروسيا و"يلعبون أدواراً مهمة في تلك المنظمات، التي تدعم جهود الفيدرالية الروسية في نشر المعلومات الخاطئة والتأثير على الرأي العام كجزء من غزوهم لأوكرانيا". 

أضاف: "هذه الكيانات نشرت روايات مزيفة تدعم الأغراض الاستراتيجية الروسية وتبرر بشكل خاطئ، نشاطات الكرملين". 

توسيع العوقبات على رجال الأعمال وأسرهم

يأتي ذلك بعد أن قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء 2 مارس/آذار، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تعد لتوسيع العقوبات المفروضة على كبار رجال الأعمال الروس وشركاتهم وأفراد أسرهم، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

أضافت الصحيفة مستشهدة بمشاورات داخلية، إن البيت الأبيض ووزارة الخزانة يعدان قائمة بالأفراد المستهدفين، وبعضهم ممن فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات، يوم الإثنين 28 فبراير/شباط الماضي، ومنهم عليشر عثمانوف الذي يملك شركة كبرى للحديد والصلب.

فرضت واشنطن عقوبات على أكبر مؤسستين ماليتين في روسيا، هما شركة الأسهم العامة (سبيربنك) وشركة VTB Bank العامة للأوراق المالية المشتركة (VTB Bank).

فيما تطال العقوبات أيضاً حوالي 25 شركة تابعة لشركة سبيرنك الروسية، بما فيها مؤسسات وصناديق ائتمانية وشركات تأمين في روسيا و6 بلدان أخرى.

من جهته، أقر الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعه الخميس عقوبات مالية تستهدف 70% من البنوك الروسية لرفع تكلفة الاستدانة وتقييد وصول الأثرياء والشركات الكبيرة إلى السوق المالية الأوروبية، للضغط على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.

سيجمِّد الاتحاد الأوروبي أصول روسيا في التكتل، ويوقف وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية، بالإضافة إلى فرض قيود على تصدير منتجات الطاقة الروسية وتقييد تطوير مصافي التكرير.

كما أقر الاتحاد أيضاً قيوداً على بيع قطع الغيار والطائرات حيث يتم بناء ثلاثة أرباع الطائرات المستخدمة تجارياً في روسيا داخل دول الاتحاد الأوروبي.