أعلنت السلطات الأوكرانية، الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، مقتل ألفي مدني من مواطنيها منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد البلاد قبل نحو أسبوع، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنها قتلت الآلاف من الجنود الروس.
هيئة الطوارئ الوطنية الأوكرانية قالت، في بيان، إن "ألفي مدني لقوا مصرعهم على خلفية تدمير القوات الروسية البنى التحتية في أوكرانيا واستهداف المستشفيات والمنازل ودور الحضانة وخطوط المواصلات".
أضافت الهيئة أن "من بين الضحايا القتلى 10 من العاملين في خدمات الإنقاذ"، مشيرة إلى أن 13 آخرين من المنقذين أصيبوا جراء القصف الروسي.
من جانبها، لم تعلّق روسيا حتى الساعة 14:18 بتوقيت غرينتش على حصيلة القتلى الأوكرانيين التي أعلنت عنها كييف.
جاء إعلان السلطات الأوكرانية عن عدد الضحايا، بالتزامن مع انطلاق الجولة الثانية المرتقبة من المحادثات بين موسكو وكييف من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.
بالموازاة مع ذلك، قال فاديم بويتشينكو، رئيس بلدية مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية في بث مباشر على التلفزيون الأوكراني، اليوم الأربعاء، إن المدينة تعاني من خسائر فادحة في الأرواح وانقطاع المياه، في الوقت الذي تدافع فيه عن نفسها من هجوم القوات الروسية.
بويتشينكو أضاف أن "قوات الاحتلال المعادية التابعة للاتحاد الروسي تفعل كل ما يمكن لمنع خروج المدنيين من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة"، وفق تعبيره. ولم يذكر المسؤول الأوكراني عدد الخسائر بالمدينة.
قتلى الجنود الروس
في سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مقتل "5 آلاف و840 جندياً روسياً" منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
الهيئة أشارت في بيان، اليوم الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، إلى أن الجيش الأوكراني "دمّر 30 طائرة، و31 مروحية، و211 دبابة، و862 مدرعة، و85 مدفعاً وزورقين للجيش الروسي".
بحسب البيان أيضاً، فإن "القوات الروسية خسرت أيضاً 40 منظومة إطلاق صواريخ، و355 مركبة، و60 عربة وقود، و9 أنظمة دفاع جوي، و3 مسيرات"، وأشارت الهيئة إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن معلومات العمليات الجارية اليوم.
هذه الإحصائية عن خسارة القوات الروسية لم تؤكدها موسكو ولم تعلّق عليها، كما لم يؤكدها مصدر آخر مستقل.
تقول موسكو إنها دمّرت المئات من البنى التحتية العسكرية التابعة لقوات الجيش الأوكراني، وذكرت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها سيطرت على خيرسون، وهي عاصمة إقليمية يقطنها نحو ربع مليون نسمة على الجبهة الجنوبية، لكن أوكرانيا نفت ذلك.
يُذكر أن روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.