انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين 28 فبراير/شباط 2022، أحد أشهر أفلام الفنان المصري المخضرم، عادل إمام، أُنتج قبل 30 عاماً، واتهم السيسي الفيلم بـ"مواجهة الدولة وتصويرها على أنها خصم".
خلال كلمة ألقاها السيسي، بمناسبة افتتاح المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، قال الرئيس المصري إن فيلم "الإرهاب والكباب" الذي أدى بطولته عادل إمام وشاركته في ذلك الفنانة الشهيرة يسرا، قد جعل من "البلد خصماً"، عوضاً من أن تكون "السلبيات" هي الخصم.
كان فيلم "الإرهاب والكباب" قد عُرض في العام 1992، وهو من تأليف السيناريست وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة، وشارك في بطولته الفنان الراحل كمال الشناوي ويسرا وأحمد راتب وأشرف عبد الباقي.
أضاف الرئيس، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصري: "أقابل الناس تقولي زعلانة منك، طب ليه؟ أنا عندي 6 عيال، طب أنا أعمل إيه، آه والله، طب همّا مش بيحبوا الحاجات دي عشان التلفزيون يعني، قولت لهم طب أنا عندي 100 مليون، بقول ده لكل اللي بيسمعنا".
كما قال السيسي: "اللي بيقول انتو ليه مش بتدوا حقوق الناس، حقوق إيه؟ أنا مش لاقي أكل، روحوا المرج والمطرية والخصوص، شوفوا لما بمشي في الشوارع بلاقي إيه، دي بلادنا".
حسب السيسي، فإن "المواطن الذي لا يعمل هو الذي من المفترض أن يكون خصماً.. لكن حين تحول البلد إلى خصم، هدّوها في 2011″، في إشارة لاحتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بنظام الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك.
كما تابع السيسي بقوله: "بفضل الله تعالى علينا نهضت مصر عكس البلدان المجاورة"، في إشارة التي الحروب والفوضى التي أعقبت أحداث الربيع العربي في سوريا واليمن وليبيا.
الرئيس المصري تابع قائلاً: "هل يجب أن نفضل على نفس الحال، أقابل ناس في الشارع فيقولوا لي نحن زعلانين، فأسأل أحدهم ليرد عليَّ: عندي ستة أطفال غير قادر على تربيتهم، وأنا أقول له عندي 100 مليون مواطن".
فيما عزا السيسي كذلك هجرة الأطباء من مصر إلى تدني الرواتب وعدم قدرة الحكومة على رفع أجورهم، مطالباً بالاهتمام بنوعية التعليم وعدم البحث عن تخريج أعداد كبيرة من تخصصات ليس لها مكان في سوق العمل، ضارباً المثل بآلاف الخريجين من كليات الآداب كل عام.
بينما دعا المسؤولين في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والدينية إلى أن ينزلوا إلى أرض الواقع ويروا كيف تعاني بلادهم.
تدور أحداث الفيلم الذي قام ببطولته عادل إمام، حول إقدام موظف بسيط يؤدي دوره عادل إمام على الاستيلاء على مجمع التحرير الحكومي في القاهرة بمساعدة بعض المواطنين، واحتجاز الرهائن فيه، ليبدأ بعضهم بعرض المشاكل التي يعانون منها بسبب الفساد والمحسوبية والروتين والبيروقراطية.