قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، إن الولايات المتحدة ستدافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لافتاً إلى أنه أمر بنشر قوات إضافية؛ لزيادة القدرة الأمريكية في أوروبا على دعم حلفائهم في الناتو.
جاء ذلك في بيان له تناول مستجدات الأحداث بالأزمة الأوكرانية، بعد حديثه مع زعماء دول حلف شمال الأطلسي.
فيما أضاف بايدن أن حلف شمال الأطلسي سيحافظ على سياسة "الباب المفتوح" أمام الدول الأوروبية "التي تشاطرنا قيمنا"، والتي قد تطلب يوماً الانضمام للحلف.
"دعم الحرية والديمقراطية"
بايدن أردف: "الناتو يثبت أنه داعم للحرية والديمقراطية في مواجهة تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأسس السلام والأمن الدوليَّين".
كما شدّد على أن "الرئيس بوتين فشل في تقسيم الغرب"، مشيراً إلى أنَّ "حلف الناتو موحد وحازم أكثر من أي وقت مضى".
كان الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، قد اتهم أوروبا بعدم الرد بصورة كافية على الهجوم الروسي، والتباطؤ في إرسال المساعدات لبلاده، داعياً الأوروبيين إلى التظاهر؛ لإجبار حكوماتهم على التحرك، ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
تزايد الوفيات بين المدنيين
في سياق متصل، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، هاتفياً، الجمعة، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا؛ للتعبير مجدّداً عن دعمه وإدانته للأخبار الواردة عن "تزايد الوفيات بين المدنيين، ومن ضمنهم الأطفال الأوكرانيون، نتيجة للضربات الجوية وأنظمة إطلاق الصواريخ على مدينة كييف وما حولها".
فيما أعرب بلينكن، بحسب بيان وصلت إلى "عربي بوست" نسخة منه، عن استيائه مما وصفه بـ"التكتيكات الوحشية" للكرملين، مشدّداً على "استمرار دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
كما جدّد الوزير الأمريكي تأكيد أن بلاده ستواصل "تقديم الدعم لأوكرانيا؛ لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".
في غضون ذلك، قالت قناة CNN الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لفرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً، مؤكدةً أن العقوبات ستطال أيضاً مسؤولين روساً آخرين لم تسمهم.
يأتي ذلك على خلفية إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، من جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بدء العملية العسكرية الروسية
يُشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".