قال رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان الروسية، وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 26 فبراير/شباط 2022، إنه تم إرسال وحدات شيشانية إلى أوكرانيا، داعياً المواطنين الأوكرانيين إلى الإطاحة بحكومتهم.
فيما تباهى قديروف، في مقطع مصور بُث على الإنترنت، بأن الوحدات الشيشانية لم تتكبد أي خسائر حتى الآن، وقال إن القوات الروسية يمكنها بسهولة السيطرة على المدن الأوكرانية الكبيرة بما في ذلك العاصمة كييف، لكن مهمتها هي تجنب وقوع خسائر في الأرواح، وتنفيذ المهمات بحرص.
حيث ذكر أن قواتهم التي قال إنها مجهزة جيداً "لم تعانِ من أي خسائر، واستحوذت على منشأة عسكرية أوكرانية".
كما استطرد قائلاً: "نظيري الرئيس الروسي اتخذ القرار الصحيح، وسنتخلص من أي قوات شيشانية تقاتل في جانب أوكرانيا"، مؤكداً أن أكثر من 10 آلاف مقاتل من مؤسسات إنفاذ القانون الشيشانية تتموضع في أكثر المناطق سخونة في أوكرانيا.
بوتين يدعو لانقلاب عسكري
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دعا، الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، الجيش الأوكراني إلى الاستيلاء على السلطة في البلاد بأيديهم، والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي، من أجل إجراء مفاوضات أفضل مع بلاده.
إذ قال بوتين، في لقاء أذيع عبر التلفزيون مع مجلس الأمن الروسي: "سيطِروا على زمام الأمور، لأنه سيكون من الأسهل بالنسبة لنا التوصل إلى اتفاق معكم (الجيش الأوكراني)، مقارنة بعصابة مدمني المخدرات والنازيين الجدد، الذين استقروا في كييف، وأخذوا الشعب الأوكراني بأكمله كرهائن".
بوتين أضاف: "أناشد مرة أخرى العسكريين في القوات المسلحة لأوكرانيا: لا تسمحوا للنازيين الجدد و(القوميين الأوكرانيين الراديكاليين) باستخدام أطفالكم وزوجاتكم وشيوخكم دروعاً بشرية".
"خرافات من بايدن"
في حين وصف الرئيس الشيشاني، الجمعة، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو بأنها مجرد "خرافات من بايدن"، معرباً عن ارتياحه لهذه العقوبات، مضيفاً أن "هذه الخرافات البايدنية لا جدوى لها".
في حين نصح قديروف الرئيس الأوكراني بتقديم الاعتذار إلى بوتين لعدم القيام بالخطوة في الوقت المناسب، وقال: "عليه أن يطلب الصفح، وأن يوافق على كل الشروط الروسية"، في إشارة على ما يبدو إلى اقتراح الرئيس الأوكراني أن تكون بلاده محايدة.
قديروف شدّد على أنه يجب أن يرفعوا العقوبات بعد شهر، لأنه "بدون روسيا لا يوجد اقتصاد، ولا سيما في أوروبا"، وقال: "أعيش تحت كل العقوبات، وأعيش براحة"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أكد أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا ستكون لها عواقب أكثر من قطع منظومة الدفع المصرفي الدولية "سويفت".
ونظام سويفت هو نظام مراسلة آمن تستخدمه البنوك لإجراء مدفوعات سريعة عبر الحدود وهو الآلية الرئيسية لتمويل التجارة الدولية.
فيما فرضت دول غربية عقوبات جديدة ضد روسيا.
العملية العسكرية الروسية
يُشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".