هاجم الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ساعة مبكرة من الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، بشدة ردود الفعل الدولية تجاه الهجوم الروسي على بلاده، مؤكداً أن العقوبات المفروضة على روسيا غير كافية، متهماً الغرب بترك أوكرانيا وحدها في مواجهة روسيا.
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد ساعات قليلة من قصف وانفجارات عنيفة هزت العاصمة الأوكرانية كييف، لليوم الثاني على التوالي.
"العالم يتفرج علينا"
زيلينسكي الذي بدا غاضباً وغير راض عن رد الفعل الأوروبي، قال إن العالم يواصل مشاهدة ما يحدث في أوكرانيا من بعيد، مؤكداً أن العقوبات الجديدة التي فرضتها كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا "لم تقنع روسيا".
وتساءل زيلينسكي قائلاً: "من مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحداً، من مستعد لأن يعطي أوكرانيا ضمانة بالانضمام إلى الناتو؟ الجميع خائفون".
واعتبر زيلينسكي أن الزعماء الـ27 في أوروبا خائفون، قائلاً: "جميعهم خائفون بينما نحن لا نخاف، ولا نخشى الحديث حول الوضع الحيادي مع روسيا، لكن ما هي الضمانات الأمنية التي ستقدَّم لنا؟ من سيضمن ذلك؟".
وأكد الرئيس الأوكراني أنه يتعين الحديث عن "نهاية الاحتلال المتواصل". وأضاف: "لكن مصير بلادنا الآن يعتمد كلياً على جيشنا وقواتنا الأمنية".
أما عن التصريحات التي صدرت من موسكو بشأن استعدادها للحوار، فقال زيلينسكي: "يريدون التحدث عن الوضع الحيادي لأوكرانيا، أقول لكافة الشركاء، مصير بلادنا يتغير الآن، أتوجه لهم بالسؤال، هل أنتم معنا؟ يجيبون أنهم معنا لكنهم غير مستعدين لضمنا إلى الناتو".
في الوقت ذاته أكد زيلينسكي أنه على رأس عمله، مشيراً إلى تلقيهم معلومات بأن "العدو" جعله الهدف الأول، وأسرته الهدف الثاني، مضيفاً: إنهم "يريدون القضاء على أوكرانيا سياسياً عبر القضاء على رئيس الدولة".
التطورات الميدانية التي أفاد بها زيلينسكي
ميدانياً قال زيلينسكي عبر فيسبوك، فجر الجمعة، إن الجيش الأوكراني نجح في حماية البلاد بأكملها تقريباً، مؤكداً أن قواته تمكَّنت من استعادة مطار هوستوميل (قرب كييف) من القوات الروسية، مشيراً إلى أن ذلك يمنح الأمان للعاصمة.
وأفاد أنه بحسب المعلومات الأولية، فإن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين الأوكرانيين بلغت 137 شخصاً.
كما لفت إلى أن "المجموعات التخريبية العدوة" دخلت كييف، داعياً سكان العاصمة إلى توخي الحذر والالتزام بقواعد حظر التجول.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.