أعلن وزير الخارجية الإيطالي، لويجو دي مايو، الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، أن عضوية روسيا في مجلس أوروبا أُسقطت بعد غزوها لأوكرانيا.
حيث قال دي مايو، في بيان: "اتخذت اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا الذي تتولى إيطاليا رئاسته، قرار استبعاد الاتحاد الروسي من عضويته".
مضى قائلاً: "إيطاليا تعتبر هذا الإجراء ضرورياً في ضوء عدوان روسيا العسكري غير المقبول على أوكرانيا، وهو العدوان الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
في حين قال المجلس، في بيان: "قررت لجنة الوزراء اليوم حرمان روسيا من حق التمثيل في لجنة الوزراء وفي الجمعية البرلمانية… تعليق (الحقوق) ليس تدبيراً نهائياً، ولكنه إجراء مؤقت، مما يترك قنوات التواصل مفتوح".
بينما أشار مجلس أوروبا إلى أن هذا القرار لا يشمل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الذراع القانونية لمجلس أوروبا، التي قال إنها ستواصل تقديم حمايتها للمواطنين الروس.
لكن وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصدر لم تسمه، قوله إن بدء إجراءات تعليق عضوية روسيا في مجلس أوروبا ينطبق على عملها أيضاً في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
حظر مشاركة الوفود الروسية
حسبما جاء في بيان المجلس، ينص القرار على حظر مشاركة الوفود الروسية في المؤتمرات الأساسية التابعة للمجلس، على أن يسري القرار بشكل فوري.
في وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، أن لجنة الوزراء التابعة لمجلس أوروبا أطلقت إجراءً لتعليق عضوية روسيا في مجلس أوروبا.
جدير بالذكر أن مجلس أوروبا، وهو منظمة دولية تضم 47 دولة، تَشكل بعد الحرب العالمية الثانية لحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون في القارة. والمجلس منفصل عن الاتحاد الأوروبي.
يُشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
يذكر أنه وفقاً للرئيس الأوكراني، قتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي. كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".