ألمانيا ترد على تصعيد موسكو بتعليق المصادقة على تشغيل خط الغاز الروسي.. وتحذر من عقوبات إضافية

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/22 الساعة 12:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/22 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
المستشار الألماني أولاف شولتز/رويترز

أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا، رداً على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، فيما حذّر من عقوبات إضافية محتملة.

قال شولتس، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأيرلندي: "يجب علينا أن نعيد تقييم الوضع، وخاصة ما يتعلق (بمشروع) نورد ستريم 2″، مضيفاً أن وزير الاقتصاد سيعيد النظر في عملية منح الترخيص للمشروع؛ نظراً للخطوات الروسية"، كما أشار شولتس إلى أنه واثق بأن الاتحاد الأوروبي سيقر عقوبات شديدة ضد روسيا.

قرار بوتين يثير قلق الغرب 

تأتي تحركات ألمانيا بعد أن وقَّع بوتين عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي، مساء الإثنين، على مرسومين بشأن الاعتراف باستقلال إقليمَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين شرقي أوكرانيا.

كما طلب في خطابه من البرلمان الروسي "الاعتراف الفوري" باستقلال الجمهوريتين، وقال: "أرى من الضروري اتخاذ قرار تأخر اتخاذه كثيراً، من أجل الاعتراف بأسرع وقت باستقلال جمهورية لوغانسك الشعبية، وجمهورية دونيتسك الشعبية".

روسيا الغرب أوكرانيا ألمانيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/Getty Images

كما تم خلال المراسم توقيع اتفاقيات "صداقة" و"تعاون" بين روسيا والكيانين الانفصاليين.

أثار قرار بوتين رفضاً وإدانة دولية واسعة، وتوعدت أمريكا وبريطانيا بفرض عقوبات على موسكو، رداً على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك.

كان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا قيام كيانين تحت اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية"، و"جمهورية لوغانسك الشعبية" شرقي أوكرانيا عام 2014، في خطوة لم تعترف بها كييف.

وبينما تنفي روسيا وجود أي خطة لديها لمهاجمة جارتها، هددت باتخاذ إجراء "عسكري تقني" غير محدد ما لم تحصل على ضمانات أمنية شاملة، بما يشمل التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي على الإطلاق. 

يمكن أن يمهد الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون، الطريق لموسكو لإرسال قوات عسكرية إلى المنطقتين الانفصاليتين بشكل علني والتذرع بأنها تتدخل كحليف لهما؛ لحمايتهما من أوكرانيا. 

تحميل المزيد