لاجئون ببريطانيا مهدَّدون بفقدان أماكن إقامتهم.. أصحاب الفنادق يطالبونهم بالرحيل استعداداً لموسم السياحة

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/21 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/21 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
لاجئون في بريطانيا، صورة تعبيرية/ رويترز

قالت صحيفة The Guardian البريطانية الإثنين 21 يناير/شباط 2022، إن آلافاً من طالبي اللجوء في المملكة المتحدة خائفون من إمكانية فقدان إقاماتهم الفندقية التي وفَّرتها لهم وزارة الداخلية؛ نظراً لأن بعض الملاك يريدون عرضها على السياح في موسم الصيف القادم. 

جاء ذلك بعد أن تلقى مجموعة من طالبي اللجوء المقيمين في فندق قريب من وسط لندن وفرته لهم وزارة الداخلية خطاباً قيل فيه: "أعزاؤنا الضيوف، نود أن نبلغكم أن إقامتكم معنا تنتهي في 31 يناير/كانون الثاني (2022). ننصحكم بالتواصل مع مجلسكم المحلي من أجل إقامة بديلة". 

وتدير عمليات إقامة اللاجئين من أجل وزارة الداخلية البريطانية شركة تدعى Clearsprings، وقد قالت في تعقيب على خطاب الإخطار: "بموجب القانون، لا يحق (لمالكي الفنادق) أن يطلبوا منكم مغادرة المباني بالقوة. يرجى العلم أنه إذا أُلغيت لأي سبب بطاقات الدخول الخاصة بكم، وإذا كنتم لا تستطيعون الدخول إلى مساكنكم، فنرجوكم أن تتصلوا بالشرطة على الفور لأن هذا سوف يُصنَّف بأنه إخلاء غير قانوني".

لن ينام أحد في الشوارع 

من جانبها، أوضحت الصحيفة أن المجلس المشترك لرعاية المهاجرين (JCWI) يدعم طالبي اللجوء في أماكن الإقامة التي تلقت الخطاب. ويقولون إنهم ضعفاء ويضمون أماً ورضيعها، وناجيةً من عنف أسري. 

فيما قالت ميني رحمن، مديرة الحملات في المجلس المشترك لرعاية المهاجرين: "لا ينبغي أن يخشى أحد من أنه سوف يُطرد إلى الشوارع في ليلة شتوية باردة".

لكنها أوضحت أن عدد تهديدات الطرد يزيد، حيث قالت: "كان محامونا يتحدثون عبر الهاتف مع أمهات صغار وعائلات أُرهبوا بأنهم سوف ينتهي بهم المطاف مشردين، لسوء الحظ نعرف أن هذه الأنواع من التهديدات منتشرة. تحتاج وزارة الداخلية أن تمنح الأشخاص الذين التمسوا الأمان هنا إقامة كريمة ومستقرة كي يستطيعوا إعادة بناء حياتهم".

وشرع المجلس المشترك لرعاية المهاجرين في اتخاذ خطوة قانونية ضد وزارة الداخلية في أعقاب تهديدات الإخلاء من الفندق القريب من وسط لندن. ورداً على ذلك، أكدت وزارة الداخلية البريطانية أن طالبي اللجوء يحق لهم الإقامة ولكنها أوضحت أنه لم يُعثر على بدائل مناسبة بعد للفندق.

وقالت منظمة "شؤون اللجوء" (Asylum Matters) إنها تلقت معلومات تفيد بأن بعض ملاك الفنادق أرادوا إعادة فتح فنادقهم أمام النزلاء الذين يدفعون المال خلال موسم الصيف هذا العام، في ظل رفع قيود السفر المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19، لكن مشكلات الافتقار إلى التواصل بين الفنادق وطالبي اللجوء كانت "شائعة".

ونشرت المنظمة تقريراً في ديسمبر/كانون الأول 2021- بعنوان "في مكان أشبه بسجن" ( In a Place Like a Prison)- وثقت فيه التجارب السيئة لطالبي اللجوء في الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى، مثل الثكنات العسكرية. كما حذرت من أن مراكز الإقامة التي خططت وزارة الداخلية لاستخدامها في المستقبل، على الأقل من أجل استبدالها بالفنادق، سوف تكون أشبه 

بـ"معسكرات لاجئين كبيرة في المملكة المتحدة أشبه بالسجن".

وتواجه وزارة الداخلية تأخرات قياسية في معالجة طلبات اللجوء، في ظل انتظار أكثر من 80 ألف شخص نتائج طلباتهم. يعني هذا أن الانتقال إلى أماكن الإقامة التقليدية لطالبي اللجوء داخل المنازل والشقق المشتركة يحدث بصورة أبطأ.

وفي غضون ذلك، تتنبأ هيئة السياحة البريطانية VisitBritain بزيادة كبيرة في أعداد زيارات السياح هذا العام. وأبلغت فنادق لندن عن زيادة كبيرة في الحجوزات لديها؛ نظراً لأن قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا خُفِّفت، فضلاً عن انخفاض مستويات الإصابة بالفيروس.

تحميل المزيد