أظهر فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، عدداً من جنود الاحتلال وهم يهجمون على فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن اعتداء على أهالي حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم.
بحسب منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب 3 فلسطينيين بحي الشيخ جرّاح بجراح، الإثنين 21 فبراير/شباط 2022، بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم بالضرب، وقد تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
وأوقفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف وقام عناصرها بتفتيشها خلال نقل أحد الإصابات للمستشفى، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
فيما قال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن من بين المصابين الشاب المقدسي محمد العجلوني وهو من ذوي الإعاقة، كما أصيبت سيدة أيضاً في ذراعها بكدمات بعد اعتداء قوات الاحتلال عليها.
وأظهر مقطع مصور لحظة اعتداء قوات الاحتلال على العجلوني المصاب بمتلازمة داون، والذي ظهر في حالة فزع شديدة حينما اجتمع عليه عدد من الجنود المسلحين.
الشيخ جرّاح يعود للاشتعال
الأحد، اندلعت مواجهات بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين في "الشيخ جراح"؛ إثر نقل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبه البرلماني لموقع آخر بالحي.
حيث قال شهود عيان لـ"الأناضول": إن "مواجهات اندلعت بين سكان الحي ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير، عقب نقل الأخير مكتبه أمام منزل عائلة السعو".
فيما اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الفلسطينيين الذين احتجوا على نقل "بن غفير" مكتبه قبالة منازلهم.
والأربعاء، أعلن "بن غفير"، وصول 16 نائباً من أحزاب المعارضة للمكتب البرلماني الذي أقامه بحي الشيخ جراح؛ "لإبداء تضامنهم" معه، على مدى 4 أيام.
وفي 13 فبراير/شباط الجاري، كان النائب اليميني المتطرف نفسه قد أقام خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في الحي، معتبراً إياها مكتباً له، قبل أن ينقله لمكانه الجديد.
آنذاك رافق بن غفير، عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن، استولى قبل سنوات، على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار، اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية.