أثار تعطل سماعات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن تخوفه من التعرض لهجوم سيبراني من روسيا، في ظل ما تواجهه البلدان من توتر على الحدود قد ينفجر لمواجهة في أي وقت، بحسب تقديرات أمريكية أعلنت عنها واشنطن أكثر من مرة.
ففي لقطة بثها تلفزيون DW الألماني، نزع الرئيس الأوكراني سماعته وطالب بتبديلها بحجة أنها لا تعمل، وعلق على ذلك مازحاً: "روسيا ليست هنا، ولكنها هنا".
ووسط تنامي المخاوف الغربية من غزو روسي قريب ضد كييف، أعلنت أوكرانيا الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، عن تعرُّض مواقع إلكترونية رسمية عديدة، من بينها موقع وزارة الدفاع ووزارات أخرى ومصارف مالية، لهجمات سيبرانية أدت إلى إغلاق الوصول إلى هذه المواقع على الإنترنت.
وتحشد روسيا قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم وحتى في بيلاروسيا الجارة الشمالية لأوكرانيا، وسط تحذير غربي من غزو وشيك، في ظل عدم التوصل بعد لحلول سياسية بين الغرب وموسكو.
تقارير أمريكية أفادت بأن إدارة الرئيس جو بايدن تخطِّط لمواجهة رفيعة المستوى مع روسيا بمجلس الأمن في حال غزوها الأراضي الأوكرانية، في حين تحدثت واشنطن عن تفاصيل ما تعتبره غزواً روسيا محتملاً لأوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لمجلة "فورين بولسي" الأمريكية، الشهر الماضي، إن من بين الأساليب التي ستستخدمها روسيا ضد أوكرانيا عمليات قرصنة إلكترونية تستهدف مؤسسات كييف ووزاراتها وبنيتها التحتية.
واللافت في الأزمة الحالية أن روسيا لم تعلن بشكل مباشر عن نيتها تنفيذ غزو عسكري لأوكرانيا، وفي أسوأ الأحوال كما هدد بوتين من قبل، بأنه سيكون هناك "إجراء تقني عسكري من قبل موسكو تجاه كييف"، وهو ما قد يشير إلى عمليات هجينة بين التدخل العسكري غير الصريح والقرصنة الإلكترونية.