انتشر مقطع فيديو من برنامج سياسي لإحدى القنوات التلفزيونية الأوكرانية يُظهر لَكْم صحفي أوكراني أحد السياسيين الموالين لموسكو خلال حلقة نقاش حول تصعيد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، وفق ما أوضحه تقرير لمجلة Newsweek الأمريكية السبت 19 فبراير/شباط 2022.
خلال البرنامج الذي أُذيع الجمعة 18 فبراير/شباط، نهض الصحفي الأوكراني يوري بوتوسوف من مقعده ولَكَم نيستور شوفريتش، النائب البرلماني من حزب Opposition Platform—For Life الموالي لروسيا، أثناء نقاش حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضاً
قتال على المنصة بسبب بوتين
سجلت اللقطات الحية للحادث بوتوسوف وهو يصفع شوفريتش على وجهه ويجذبه من رأسه. وسقط الاثنان أرضاً وتقاتلا على المنصة لمدة دقيقة تقريباً وحاول الآخرون التدخل لفضّ الاشتباك.
المجلة الأمريكية أوضحت أن هذا الشجار اندلع خلال برنامج حواري على شبكة التلفزيون الأوكراني، شارك فيه ساسة بارزون آخرون من بينهم رئيس الوزراء الأوكراني السابق أرسيني ياتسينيوك والرئيس السابق بيترو بوروشنكو.
بينما توتر النقاش حين رفض شوفريتش الإجابة عن أسئلة تدين بوتين بعد سؤاله إن كان الزعيم الروسي "قاتلاً ومجرماً". ورد شوفريتش بالقول: "لنترك السلطات الأوكرانية تقرر ذلك".
فيما علّق بوروشنكو على جواب شوفريتش ساخراً: "لدينا عميل روسي هنا في الأستوديو"، قبل أن يبدأ بوتوسوف العراك الجسدي. وبعد انتهاء القتال، أفادت تقارير بأن شوفريتش عاد إلى المنصة بوجه دامٍ وسخر من بوتوسوف لأنه "يخمش مثل الفتيات".
اقرأ أيضاً
تعبئة الانفصاليين في أوكرانيا
يأتي هذا الحادث وسط المخاوف المتنامية من تخطيط روسيا لغزو وشيك لأوكرانيا، إذ تتهم دولٌ غربية موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا استعداداً لغزوها، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
بينما أعلن زعيم انفصاليي إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، دينيس بوشيلين، السبت 19 فبراير/شباط، التعبئة العامة، على خلفية التوتر العسكري في منطقة دونباس، فيما قالت وسائل إعلام روسية إن قذيفة سقطت على مقربة من أراضي الحدود الروسية مع أوكرانيا، في حين سيشرف الرئيس الروسي على مناورات عسكرية واسعة.
يأتي الإعلان عن التعبئة العامة في دونيتسك وسط تصاعد العنف بالمنطقة، والتي يخشى الغرب من استخدامها كذريعة لغزو روسي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
بوشيلين أصدر بياناً أعلن فيه التعبئة العامة، داعياً جنود الاحتياط للحضور إلى مكاتب التجنيد العسكرية.
جاء البيان وسط عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون في منطقتي دونيتسك ولوهانسك إلى روسيا المجاورة، ويزعم الانفصاليون أنهم يخشون من هجوم أوكراني.
بعد ساعات من إعلان إقليم دونيتسك التعبئة، قال زعيم الانفصاليين في لوهانسك، ليونيد باشنيك، إنهم يعلنون أيضاً التعبئة على خلفية التوتر، كما قرر "منع سفر الرجال من سن 18 إلى 55 سنة خارج الجمهورية"، وفقاً لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.