الرجال مُنعوا من السفر.. الانفصاليون بأوكرانيا يعلنون التعبئة وبوتين يشرف شخصياً على مناورات واسعة

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/19 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/19 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تأهب عند الحدود الأوكرانية الروسية بعد تجدد المواجهات - Getty Images

أعلن زعيم انفصاليي إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، دينيس بوشيلين، السبت 19 فبراير/شباط 2022، التعبئة العامة، على خلفية التوتر العسكري في منطقة دونباس، فيما قالت وسائل إعلام روسية إن قذيفة سقطت على مقربة من أراضي الحدود الروسية مع أوكرانيا، في حين سيشرف الرئيس الروسي على مناورات عسكرية واسعة.

يأتي الإعلان عن التعبئة العامة في دونيتسك وسط تصاعد العنف بالمنطقة، والتي يخشى الغرب من استخدامها كذريعة لغزو روسي، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

بوشيلين أصدر بياناً أعلن فيه التعبئة العامة، داعياً جنود الاحتياط للحضور إلى مكاتب التجنيد العسكرية.

جاء البيان وسط عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون في منطقتي دونيتسك ولوهانسك إلى روسيا المجاورة، ويزعم الانفصاليون أنهم يخشون من هجوم أوكراني.

بعد ساعات من إعلان إقليم دونيتسك التعبئة، قال زعيم الانفصاليين في لوهانسك، ليونيد باشنيك، إنهم يعلنون أيضاً التعبئة على خلفية التوتر، كما قرر "منع سفر الرجال من سن 18 إلى 55 سنة خارج الجمهورية"، وفقاً لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الداعم للانفصاليين شرق أوكرانيا، قد أصدر الجمعة 18 فبراير/شباط 2022، مرسوماً يقضي باستدعاء المواطنين المشمولين بقائمة القوات الاحتياطية للخضوع للتدريب العسكري.

تضمن المرسوم دعوة مواطني روسيا الموجودين في قائمة الاحتياط لعام 2022 إلى الخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة الروسية، ووكالات أمن الدولة ووكالات خدمات الأمن الفيدرالي.

بموجب القوانين الاتحادية في روسيا، لا يمكن استدعاء المواطنين المشمولين بقوائم الاحتياط للتدريب لأكثر من مرة واحدة خلال 3 أعوام.

توترات واشتباكات شرق أوكرانيا

يتزامن إعلان التعبئة في الإقليمين الانفصاليين، مع توترات يشهدها شرق أوكرانيا تخللتها اشتباكات، وطوال أمس الجمعة، تبادل المتحاربون في شرق أوكرانيا اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار واستخدام أسلحة ثقيلة.

من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني، السبت 19 فبراير/شباط 2022، عن مقتل أحد جنوده، في إطلاق نار من قِبل انفصاليين موالين لروسيا في منطقة "دونباس".

الجيش أوضح في بيان، أن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار شرقي البلاد 19 مرة، وأضاف أن نيران الانفصاليين طالت مناطق "نوفوترويسك" و"جرانيتين" و"فوديان" و"بولوتون" و"شيروكينو" التابعة لـ"دونباس"، وأسفرت عن مقتل جندي.

بالموازاة مع ذلك، قالت وسائل إعلام روسية بينها وكالة "سبوتنيك"، إن قذيفة مدفعية سقطت على مقربة من الحدود الروسية، واتهمت الوكالة الجانب الأوكراني بإطلاقها. 

أشارت "سبوتنيك" إلى أن القذيفة انفجرت على بعد كيلومترات من الحدود الروسية وتحديداً قرب ضواحي مقاطعة روستوف.

كان الانفصاليون المدعومون من روسيا أعلنوا من جانب واحد، استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك في دونباس عن أوكرانيا في ربيع 2014، وتقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئياً من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.

مناورات روسية كبيرة

في سياق متصل، يشرف الرئيس الروسي بوتين، اليوم السبت، على مناورات عسكرية واسعة النطاق وتجارب صاروخية، ما يهدد بتصعيد الأزمة بين موسكو والغرب.

وزارة الدفاع الروسية قالت إن المناورات التي سيشرف عليها بوتين، ستشمل إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز قادرة على حمل شحنات نووية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

أوضحت الوزارة أن هذه التدريبات ستجمع قوات من المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات الجوية وأسطول البحر الشمالي والبحر الأسود، إضافة إلى "القوات الاستراتيجية" المزودة بصواريخ عابرة للقارات ومقاتلات استراتيجية وغواصات وسفن حربية وطيران بحري يحمل صواريخ تقليدية.

بدوره، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن ذلك يأتي في إطار "عملية تدريبات منتظمة".

يأتي هذا، بينما تقدر واشنطن أن روسيا تنشر 190 ألف جندي على حدود أوكرانيا وعلى أراضيها، وضمنهم القوات الانفصالية، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن ذلك "أكبر حشد لقوات عسكرية" منذ الحرب الباردة، معتبراً أن موسكو "قادرة، من دون سابق إنذار، على شنّ الهجوم".

تحميل المزيد