حصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على 4% من أسهم شركة "أرامكو" النفطية، تُقدّر قيمتها بنحو 80 مليار دولار، وذلك بهدف دعم عمل الصندوق على تنويع الاقتصاد.
وكالة الأنباء السعودية، قالت الأحد 13 فبراير/شباط 2022، إنه "تم نقل 4% من أسهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) إلى صندوق الاستثمارات العامة"، مضيفة، نقلاً عن ولي العهد، أن الخطوة "جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لدعم إعادة هيكلة الاقتصاد".
جاءت عملية نقل الأسهم بعد تقارير حول نية المملكة بيع نسبة ضئيلة من أسهم شركة "أرامكو" العملاقة لجهة أجنبية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
الأمير محمد قال إن "نقل هذه الأسهم هو جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لدعم إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، كما يسهم في دعم خطط الصندوق الهادفة لرفع حجم أصوله تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال سعودي بنهاية عام 2025".
أضاف أن أسهم الشركة ستساهم "في تعزيز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني المرتفع على المدى المتوسط، حيث يعتمد الصندوق في خطته التمويلية على قيمة الأصول والعوائد الاستثمارية من الأصول تحت الإدارة".
يستهدف صندوق الاستثمارات المالية في نهاية 2025 ضخ ما يصل إلى تريليون ريال سعودي في المشاريع الجديدة محلياً، وفقاً لولي العهد، الذي أضاف أن الصندوق يهدف أيضاً "لزيادة إسهامه وشركاته التابعة في المحتوى المحلي، لتصل إلى 60% إلى جانب استحداث المزيد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل المحلية".
كان الأمير محمد قد أعلن، في يناير/كانون الثاني 2021، عن خطة لدعم الاقتصاد في السعودية، وقال إن صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأسه سيضخ 40 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد المحلي خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
يُذكر أن أرامكو أُدرجت في البورصة السعودية، في ديسمبر/كانون الأول 2019، بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7% من أسهمها.
تُعد "أرامكو" أكبر شركات المملكة وثاني أكبر شركة مدرجة في العالم، ومملوكة للحكومة السعودية، وتنتج في الظروف الطبيعية 10 ملايين برميل يومياً.
يشار إلى أنه منذ تسلم الأمير محمد منصب ولي العهد في 2017، تعمل المملكة على تنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط، ويقود هذه الجهود صندوق الاستثمارات العامة برئاسة ولي العهد.