قالت شبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية في تقرير نشرته يوم الأحد 13 فبراير/شباط 2022 إنه وبعد نحو 58 عاماً من العثور على جثتها، تمكَّنت السلطات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أخيراً من حل لغز مقتل طفلة تدعى ماريز شيفيريلا عُثِر على جثتها داخل حفرة في مدينة هازيلتون.
حيث قُتلت ماريز شيفيريلا وتُرِك جسدها في حفرة في هازلتون، بنسلفانيا وقد كانت تبلغ من العمر 9 سنوات فقط، في حين عملت شرطة الولاية بلا كلل على مر السنين، لكنها لم تتمكن من التعرف على قاتلها، ولكن بفضل تتبع الحمض النووي والأنساب، أعلنت السلطات الخميس، أنها تمكَّنت من حل قضيتها.
تحديد قاتل طفلة بعد 58 عاماً
من جانبه، قال الملازم في شرطة ولاية بنسلفانيا ديفون بروتوسكي خلال المؤتمر الصحفي يوم الخميس: "تأسست شرطة ولاية بنسلفانيا في عام 1905، لذا فقد حققنا في هذه القضية في أكثر من نصف فترة وجودنا".
في حين انضم بروتوسكي إلى المحققين والمسؤولين الحاليين والمتقاعدين الذين عملوا في القضية، جنباً إلى جنب مع أشقاء الطفلة شيفيريلا، وشرح كيف حددت الشرطة أن جيمس بول فورتي، الذي توفي في عام 1980، هو قاتل شيفريلا.
آثار الحمض النووي
الشبكة الأمريكية قالت إنه وفي 18 مارس/آذار 1964، غادرت شيفيريلا منزلها للذهاب إلى المدرسة سيراً على الأقدام، وقد شوهدت آخر مرة وهي حية حوالي الساعة 8:10 صباحاً ، وفقاً لشرطة ولاية بنسلفانيا ولكن بعد الساعة الواحدة ظهراً، تم اكتشاف جثتها في حفرة نفايات الفحم، فقرر المحققون أنها تعرضت للاعتداء الجنسي والقتل وتُرِكت في الحفرة مع جميع متعلقاتها.
في حين وصفها أشقاؤها بأنها كانت فتاة هادئة وجميلة تطمح لأن تصبح راهبة. كما أنها استمتعت بالعزف على الأرغن.
ذكريات ثمينة مع شيفيريلا
في حين قالت كارمن ماري رادتك، شقيقة ماريز، خلال المؤتمر الصحفي: "لدينا الكثير من الذكريات الثمينة عن شيفيريلا. وفي نفس الوقت ستشعر عائلتنا دائماً بالفراغ والحزن لغيابها". "وبالتالي، سوف نستمر في سؤال أنفسنا عما كان يمكن أن يكون لو عاشت شيفيريلا".
فيما ظلت القضية باردة حتى عام 2007 عندما تمكن مختبر الحمض النووي التابع للولاية من تطوير ملف الحمض النووي للمشتبه به باستخدام السائل الذي ترك على سترة شيفيريلا وقال بروتوسكي: "قامت الشرطة بفحص قاعدة البيانات شهرياً ضد جميع المجرمين الآخرين الذين لديهم حمض نووي مسجل في الوثائق والمستندات".
أما في عام 2019، فقد تم تحميل ملف تعريف الحمض النووي إلى GED Match، وهي قاعدة بيانات أنساب. من خلال ذلك، تمكنت الشرطة من الحصول على أول تطابق في علم الأنساب: قريب من الدرجة السادسة هو القاتل وفقاً لبروتوسكي.
في عام 2020 اتصل عالم الأنساب إريك شوبرت بشرطة الولاية وعرض المساعدة مجاناً وإعارة مجموعة مهاراته الفريدة في البحث عن أشجار العائلة للعثور على التطابقات، وقد ساعد شوبرت، البالغ من العمر 18 عاماً فقط في ذلك الوقت، أقسام الشرطة الأخرى في العديد من القضايا الباردة.
تطبيق علم الأنساب على القضية
قال بيان للشرطة: "بدأ السيد شوبرت تطبيق علم الأنساب على شجرة العائلة، وسرعان ما تم تزويدنا بأسماء الأقارب الذين انتشروا في جميع أنحاء البلاد". "كنا محظوظين بما يكفي لتعاون معظم أفراد الأسرة ذات الصلة وتزويدنا بعينات الحمض النووي الخاصة بهم".
توصل التحقيق إلى أن فورتي كان المشتبه به في وفاة شيفيريلا. كان فورتي يبلغ من العمر 22 عاماً وقت ارتكاب الجريمة. وتوفي عام 1980 لأسباب طبيعية، وربما نوبة قلبية، بحسب الشرطة.
للتأكيد، تم استخراج جثة فورتي في يناير/كانون الثاني حتى يتمكن المحققون من أخذ عينة من الحمض النووي لتتناسب مع ملف تعريف المشتبه به وفي 3 فبراير/شباط، أكدت النتيجة تطابق الحمض النووي الخاص به.