قالت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيريوك، الجمعة 11 فبراير/شباط 2022، إنه "لا توجد أي إشارة إلى نزع فتيل التصعيد بين أوكرانيا وروسيا"، في ظل استمرار الحشد العسكري على الحدود وفشل القادة السياسيين في التوصل إلى حلول سياسية، إضافة إلى دعوة واشنطن رعاياها في أوكرانيا إلى مغادرتها على الفور.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة عمّان، أكدت بيريوك "غياب أي إشارة إلى نزع فتيل التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وموسكو زادت من وجودها العسكري على الحدود يوم (الخميس) بواقع 20 ألف جندي".
المتحدثة ذاتها أشارت إلى الوضع "شديد التوتر"، معتبرةً أن ذلك هو أحد أسباب قصر زيارتها للمنطقة.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
اقرأ أيضاً
"مؤشرات مقلقة"
في وقت سابق من الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن قوات روسية جديدة وصلت بالقرب من حدود أوكرانيا، مضيفاً أن غزو روسيا يمكن أن يبدأ "في أي وقت"، وضمن ذلك خلال أولمبياد بكين.
بلينكن تحدث، في مؤتمر صحفي في ملبورن، عقب اجتماع لمجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، قائلاً إن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين بسفارتها في أوكرانيا، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال ترصد مؤشرات "مقلقة جداً" لتصعيد روسي في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً
مناورات عسكرية من جانبين
تأتي تصريحات بلينكن بالتزامن مع مناورات عسكرية أطلقتها روسيا وأوكرانيا، وحثت أمريكا مواطنيها في أوكرانيا على المغادرة على الفور، بسبب "تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي" ضد أوكرانيا.
حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير: "لا تسافِروا إلى أوكرانيا، بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فوراً عبر الوسائل التجارية أو الخاصة".
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه يتم نشر نحو 1700 جندي في بولندا، معظمهم من الفرقة 82 المحمولة جواً من فورت براج بولاية نورث كارولاينا.
في الوقت نفسه تنفي روسيا وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا، لكنها نشرت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وتقول إنها قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات عسكرية- لم تفصح عنها- إذا لم تتم تلبية مطالبها، ومنها تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إلى عضويته.
وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.
فيما ترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.