أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، أن سلطات الاحتلال عثرت الأسبوع الماضي على مخطط لحفر نفق لهروب الأسرى من سجن "عوفر"، وذلك بعد أشهر من عملية سجن جلبوع التي أربكت تل أبيب.
القناة 12 الإسرائيلية نشرت صوراً للمخطط، وقالت نقلاً عن بارليف، في الأسبوع الماضي، خلال تفتيش سنوي لقوات الاحتلال في أحد السجون، تم العثور في إحدى الخزائن على خطة بخط اليد حول حفر نفق هروب، فيما لم يصدر لحد الساعة أي تعليق رسمي من "نادي الأسير الفلسطيني" حول ما كشفه المسؤول لدى الاحتلال.
كما أضاف المسؤول الإسرائيلي أنه جرى تخصيص ميزانية من أجل إصلاح السجون وملء الفجوات الموجودة بها، بالإضافة إلى برنامج لتحسين أنظمة الحراسة في السجون الإسرائيلية.
واستذكر بارليف حادثة سجن جلبوع؛ إذ قال إنه في صباح يوم فرار أسرى الحرية هاتفه مفوضة السجون، وبعد وصوله إلى السجن ومنذ بداية عمليات البحث الأولى اكتشف أن هناك إخفاقات شديدة في سجون الاحتلال، وأضاف أنه "لم تكن هناك حاجة لأن تكون خبيراً كي تدرك أنه يوجد هنا عملية هروب واتضح لي في الساعات الأولى أنه جرت محاولة هروب في العام 2014، وأن السجن كله بُني على ركائز ومخططات السجن كانت مكشوفة في الشبكة (الإنترنت)".
عملية نفق الحرية
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد استنفرت بسبب هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، عبر نفق حفروه أسفل السجن، قبل أن يتم اعتقالهم بعد أيام عاشتها تل أبيب في قلق واستنفار أمني.
والأسرى الفلسطينيون هم: "محمود عارضة (46 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، ويعقوب قادري (49 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وأيهم كممجي (35 عاماً) من سكان كفردان، ومناضل انفيعات (26 عاماً) من سكان يعبد قضاء جنين، ومحمد عارضة (40 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وزكريا زبيدي (45 عاماً) من سكان جنين".
وتسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير للسلطات الإسرائيلية، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة؛ إذ دفعت عملية الهروب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى انتقاد مصلحة السجون الإسرائيلية، بشدة، حيث قال إنه كانت "هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة"، مضيفاً أن "مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل"، معتبراً أن إصلاح الأخطاء "يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر".
كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ "قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)"، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.
فيما كلف هروب أسرى جلبوع إسرائيل مبالغ كبيرة لتغطية نفقات البحث عنهم قبل أن تعيد اعتقالهم.