قالت شبكة CNN International الأمريكية، الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قررت نقل المعتقل محمد القحطاني من سجن غوانتانامو إلى مصحة للعلاج النفسي في بلده السعودية؛ وذلك بسبب تدهور صحته النفسية من جراء التعذيب الذي تعرض له داخل المعتقل سيئ السمعة.
كانت السلطات الأمريكية قد اتهمت القحطاني بأنه أحد أفراد تنظيم القاعدة المشاركين في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، وأنه كان من المفترض أن يكون "الخاطف رقم 20" لكنه فشل في الصعود على متن رحلة الطائرة "يونايتد إيرلاينز" رقم 93، التي تحطمت في ريف ولاية بنسلفانيا.
بعد إلقاء القبض عليه قبل ما يقرب من عقدين، سجنت الولايات المتحدة القحطاني وعذَّبته، وعندما أُسقطت التهم الموجهة إليه في عام 2008، تُرك ليقبع خلف القضبان.
كانت شبكة CNN قد نقلت سابقاً عن محامي القحطاني قولهم إنه مصاب باختلالات نفسية شديدة، ويعاني الفصام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، بسبب التعذيب الذي تعرض له. وقد خاضوا معركة قانونية طويلة لإعادة القحطاني إلى السعودية.
من جهتهما، قال محاميا القحطاني من مركز الحقوق الدستورية، شايانا كاديدال ولونا مارتينيز، في بيان: "إن المكان الذي يجب أن يكون فيه هو مصحة نفسية في وطنه السعودية، وليس في سجن".
كما أضاف البيان: "على الرغم من شدة مرضه، لم يكن محمد خطراً على أي شخص سوى نفسه. في السنوات الأخيرة، عانى تزايد من الأصوات المترددة داخل رأسه والتي تطالبه بأن يؤذي نفسه -من خلال أشياء مثل ابتلاع الزجاج المكسور وإخفاء الأمر عن الأطباء- وهو ما يجعل نقله من غوانتانامو مسألة مُلحة. ونأمل أن تخفَّ وطأة العذاب الذي عاناه محمد عندما يكون في رعاية أطباء نفسيين موثوقين يتحدثون لغته الأم، بعيداً عن المكان الذي عُذِّب فيه، وحيث يمكنه الحصول على الدعم الذي هو في أمسّ الحاجة إليه من عائلته".
كذلك، أوردت شبكة CNN، الشهر الماضي، أن خمسة معتقلين آخرين على الأقل ظلوا محبوسين في غوانتانامو رغم الحكم ببراءتهم منذ أكثر من عقد.
من جهته، صرح جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، خلال إفادة صحفية، الشهر الماضي، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد علناً أنه يريد إغلاق سجن غوانتانامو، ويُجري مجلس الأمن القومي الأمريكي في الوقت الحالي تقييماً لأوضاع المنشأة؛ "لتحديد مصيرها في المستقبل".