أعلنت السلطات الليبية، الإثنين 7 فبراير/شباط 2022، أنّها ضبطت في شمال شرق البلاد أكثر من 300 رزمة حشيش، وقد أُلصقت على كلّ منها صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مسؤول في جهاز "مكافحة المخدّرات والمؤثرات العقلية" قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "تمّ اكتشاف 323 رزمة، تزن الواحدة 250 غراماً"، مشيراً إلى أنّ هذه المخدّرات عثر عليها في بلدة المرج يوم السبت الفائت.
حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صوراً لرزم من الحشيش وقد رصّت فوق بعضها البعض، وعلى كلّ منها صورة بوتين مرتدياً بزة رسمية سوداء.
لم يحدّد المسؤول مصدر المخدّرات المضبوطة، كما لم يتمكّن من تفسير سبب وجود صورة للرئيس الروسي على هذه الرزم.
يأتي هذا بينما يرتفع الاتجار بالمخدرات والكحول المغشوشة بشكل كبير في ليبيا في السنوات الأخيرة، بخاصة في ظل غياب الإحكام الأمني على المنافذ بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011، ويُعد أحد أكثر الأصناف المخدّرة التي تضبط في ليبيا.
كان وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا قد اتهم في مايو/أيار 2020 نظام بشار الأسد بتهريب المخدرات عبر سوريا إلى دول عديدة، من بينها ليبيا، وذلك عبر موانئ المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي تربطه علاقات بنظام الأسد.
باشاغا أشار حينها إلى أن نظام الأسد يُمول أنشطته عن طريق تهريب المخدرات عبر الأراضي السورية إلى العديد من البلدان، بما في ذلك ليبيا.
خلال السنوات الماضية كانت العديد من الدول قد أعلنت عن ضبطها شحنات مخدرات قادمة من سوريا، مثل اليونان والسعودية ومصر والأردن، فمع تواصل حالة الاضطراب في البلاد منذ 11 عاماً، أصبحت سوريا منتجاً ومستهلكاً كبيراً للمنشطات التي زاد الإقبال عليها مع انفلات الأوضاع الأمنية التي وفرت فرصة سانحة للمنتجين.