عشرات آلاف القتلى وإطاحة بالرئيس.. الاستخبارات الأمريكية تكشف سيناريو مرعباً لغزو روسيا لأوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/06 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/06 الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش
الغرب يخشى من غزو روسي للأراضي الأوكرانية تكلفته البشرية ستكون باهظة - Getty Images

أعلن مسؤولون أمريكيون أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنه بات لديها فعلياً 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه، متحدثين عن سيناريو متوقع لكيفية مهاجمة روسيا للأراضي الأوكرانية

المسؤولون الأمريكيون أشاروا إلى أن موسكو حشدت 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، وأوضحوا أن روسيا يمكن أن تمتلك القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين.

وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن هؤلاء المسؤولين الأمريكيين – لم تُذكر أسماؤهم – أبلغوا هذه المعلومات خلال الأيام الأخيرة للأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأمريكي، والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة.

لم تحدد الاستخبارات الأمريكية إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، بدءاً من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، وصولاً إلى الغزو الكامل.

سيناريو هجوم روسيا

المسؤولون الأمريكيون حذروا أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل به الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، ستكون لدى بوتين قوات كافية، قوامها 150 ألف جندي في منتصف فبراير/شباط 2022 لتنفيذ غزو واسع.

في حال اختارت موسكو اللجوء إلى غزو واسع، فيمكن لقواتها تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقاً للمسؤولين.

حذر المسؤولون أيضاً من أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة، إذ قد يسبب مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 آلاف و10 آلاف جندي روسي، كما يمكن أن يؤدي إلى تدفق بين مليون وخمسة ملايين لاجئ، خصوصاً إلى بولندا.

بحسب خلاصات الاستخبارات الأمريكية، تواصل روسيا تكوين قاعدة عسكرية كبيرة حول أوكرانيا، وقبل أسبوعين، تمركزت 60 كتيبة تابعة لجيش البر في شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها، لا سيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

لكن يوم الجمعة 4 فبراير 2022، كان هناك 80 كتيبة، بينما هناك 14 أخرى في طريقها إلى المنطقة من بقية أنحاء روسيا، خصوصاً من فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي.

بالإضافة إلى ذلك، وصل نحو 1500 جندي من "قوات العمليات الخاصة" (سبيتنسناز) قبل أسبوع إلى المنطقة الحدودية مع أوكرانيا.

بحسب المسؤولين الأمريكيين توجد أيضاً قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود، مزودة خصوصاً بخمس مركبات برمائية، يمكن استخدامها لتنفيذ إنزال على الساحل الجنوبي لأوكرانيا.

لفتوا كذلك إلى أن 6 مركبات أخرى من هذا النوع شُوهدت وهي تغادر بحر بارنتس، شمال روسيا، وتلتف حول بريطانيا قبل عبورها مضيق جبل طارق، متجهة على ما يبدو إلى البحر الأسود.

إلى جانب ذلك، نشر الجيش الروسي طائرات مقاتلة وقاذفات صواريخ وبطاريات مضادة للطائرات حول أوكرانيا، وأعلنت موسكو عن "مناورات عسكرية" مشتركة مع بيلاروسيا، حيث حشدت كتائب عدة شمال كييف وفي منطقة بريست غير البعيدة عن الحدود البولندية.

أوكرانيا تستعد لهجوم روسي مُحتمل على أراضيها – رويترز

من جانبها، وصلت مجموعة أولى من الجنود الأمريكيين أمس السبت إلى بولندا، بعد قرار الرئيس جو بايدن إرسال تعزيزات للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي "ضد أي عدوان"، وسط حركة دبلوماسية حثيثة تستهدف إقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة عند حدود أوكرانيا.

وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، الخميس 3 فبراير 2022، أن لديها أدلة على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير مهاجمة كييف، في حين تنفي روسيا أي نية لديها لغزو أوكرانيا وتشدد على أنها تريد ضمان أمنها فحسب.

تحميل المزيد