أعلن الجيش الباكستاني، الأحد 6 فبراير/شباط 2022، مقتل 5 على الأقل من جنوده جراء إطلاق نار من الأراضي الأفغانية، فيما تبنت حركة "باكستان طالبان" هذا الهجوم.
من جهتها، قالت وحدة العلاقات العامة المشتركة بين الخدمات (ISPR)، التابعة لوزارة الدفاع الباكستانية، في بيان، إن الهجوم العابر للحدود استهدف قوات منتشرة في منطقة كرم بمحافظة خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.
البيان أكد أن القوات الباكستانية ردت على هذا الهجوم، موضحاً أن "هناك تقارير استخباراتية عن تكبد الإرهابيين خسائر فادحة"، دون أن يحدد العدد على وجه الدقة.
لكن لم يتسنَّ على الفور الحصول على تأكيد من مصدر مستقل، نظراً لأن المقاطعات على الحدود الجبلية الأفغانية مغلقة في وجه الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان.
كما لفت جهاز العلاقات العامة التابع للجيش إلى أن "باكستان تدين بأشد العبارات الممكنة استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية لممارسة أنشطتهم ضدها".
في حين ذكرت باكستان أنها تتوقع من الحكومة الأفغانية المؤقتة الجديدة، التي شكلتها حركة "طالبان"، ألا تسمح بممارسة مثل هذه الأنشطة ضد باكستان في المستقبل.
بدوره، طلب وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، من حكومة "طالبان" في أفغانستان الوفاء بتعهداتها بمكافحة ما وصفه بـ"الإرهاب العابر للحدود".
الحكومة الأفغانية تنفي
بدورها، نفت الحكومة الأفغانية أن يكون إطلاق النار من داخل أراضي أفغانستان.
حيث قال بلال كريمي، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية لوكالة رويترز: "نؤكد للدول الأخرى وخاصة جيراننا أنه لن يسمح لأحد باستخدام أراضي أفغانستان ضدهم".
يشار إلى أن هذا الحادث لا يعد هو الأول من نوعه؛ فقد سبقته حوادث أخرى مماثلة في أوقات متفرقة.
بعض تلك الحوادث جاءت في أعقاب ارتفاع وتيرة هجمات مسلحة وتفجيرات تعرضت لها باكستان.
إلا أن هذا الهجوم الأخير يعد الثاني من نوعه منذ سيطرة حركة طالبان على كابول في أغسطس/آب الماضي.
جدير بالذكر أن دول العالم لا تزال مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.