“خطر الإغماء” يقلق منقذي “ريان”! تعقيدات تواجه الوصول للطفل بعد دخول عملية إنقاذه مرحلة حساسة

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/05 الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/05 الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش
تواصل فرق الإنقاذ عملها لإخراج الطفل ريان من البئر - رويترز

تواجه فرق الإنقاذ المغربية صعوبات وعراقيل لإتمام عملية إنقاذ الطفل ريان وإخراجه من البئر التي سقط فيها منذ 5 أيام في إقليم شفشاون شمال المملكة، إذ يخشى المنقذون بشكل رئيسي من انجراف مفاجئ بالتربة يشكّل خطراً على حياة الطفل.

يأتي هذا بينما دخلت محاولات انتشال الطفل المغربي العالق داخل بئر منذ ظهر الثلاثاء 1 فبراير/شباط 2022، مرحلة حساسة وأكثر تعقيداً، بعدما بدأت طواقم الإنقاذ عملية الحفر الأفقي بغية الوصول إلى النقطة العالق فيها على عمق 32 متراً.

موقع "هيسبرس" المغربي، نقل فجر السبت 5 فبراير/شباط 2022، عن عضو "لجنة تتبع" إنقاذ الطفل ريان، عبد الهادي الثمراني، قوله إن عملية إنقاذ الطفل دخلت مرحلتها الثانية، مشيراً إلى أن "رجال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وضيق المسافة".

الثمراني أوضح أن المتخصصين في الإنقاذ يعملون على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب، موضحاً أن العمل على إنقاذ الطفل مستمر ولكن بكثير من الحذر، تفادياً لأي انهيار مُحتمل للأتربة.

في غضون ذلك، يواصل مهندسون وتقنيون "طوبوغرافيون" عمليات الحفر، وبحسب الثمراني فإن "العمال نجحوا في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان".

كذلك نقل الموقع المغربي عن مصدر وصفه بـ"الرسمي"- ولم يذكر اسمه- قوله إن "رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأوكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 متراً".

بالموازاة مع ذلك، تعمل فرق الإنقاذ المغربية على تعزيز إجراءاتها لحماية ريان وفرق الإنقاذ من آثار أي انهيار محتمل للتربة، إذ استعانت طواقم الإنقاذ بصهريج حديدي كبير؛ لتأمين عملية الحفر اليدوي للمنفذ الأفقي لانتشال الطفل.

في هذا الصدد، قالت وكالة الأناضول إن فرق الإنقاذ نقلت فجر اليوم السبت صهريجاً حديدياً كبيراً إلى مكان الحفر المباشر ويبلغ قطره متراً ونصف المتر، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، لحماية طواقم الإنقاذ التي شرعت منذ ساعات بالحفر اليدوي من أي انهيار صخري محتمل.

فرق الإنقاذ المغربية تستعين بصهريج حديدي كبير لتأمين عملية الحفر اليدوي – رويترز

كان مختصون محليون قد بدأوا بعد غروب يوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، بالحفر اليدوي لمنفذ أفقي نحو الطفل العالق، عقب إنهاء الجرافات حفراً منحدراً بعمق 32 متراً بموازاة مع البئر التي علق فيها الطفل.

كذلك استعانت فرق الإنقاذ أمس الجمعة بأسطوانات خرسانية كبيرة من أجل وضعها في المنفذ الأفقي، فيما نقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام محلية أن 3 خبراء سيقومون بالحفر الأفقي يدوياً، وتوقع المهندس مراد الجزولي، في تصريح للقناة الثانية المغربية (حكومية): "الانتهاء من عملية الحفر الأفقي في غضون 5 ساعات، إذا لم تحدث انهيارات جديدة للتربة".

يقول خبراء مختصون، إن "العملية تتعلق بمرحلة تثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف"، ومن المنتظر أن تؤمِّن هذه الأنابيب عملية دخول رجال الدفاع المدني لإنقاذ ريان.

يُذكر أن اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، ذكرت الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، أن ريان لا يزال على قيد الحياة، حيث يجري إمداده بالأوكسجين والماء عبر أنابيب؛ لإبقائه حياً.

تحميل المزيد