قال التلفزيون المغربي عصر الجمعة، 4 فبراير/شباط 2022، إن عملية الحفر الأفقي بدأت لإنقاذ الطفل ريان، العالق داخل بئر جافة بعمق 32 متراً، شمالي المملكة.
فيما أوضحت القناة الثانية بالتلفزيون الرسمي عبر صفحتها على فيسبوك، أن "عملية الحفر الأفقية ستشمل مسافة 8 أمتار للوصول إلى مكان تواجد ريان". وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مسؤول مغربي، وصول فرق الإنقاذ إلى "أعقد مرحلة" في الحفر لإنقاذ الطفل ريان، موضحاً أن عملية إخراجه من البئر تتقدم بشكل حذر لتفادي انهيار التربة.
حفر بشكل حذر
جاء ذلك في تصريح أدلى به عبد الهادي التمراني، المسؤول عن "لجنة اليقظة والتتبع" المكلفة بعملية إنقاذ الطفل ريان، لموقع القناة الأولى (رسمية). وقال التمراني إن "عمليات إنجاز الحفرة الموازية للبئر تتقدم بشكل حذر لتفادي انهيار التربة، موضحاً أنه تم حالياً تجاوز أكثر من 30 متراً من أصل 32 متراً".
أضاف: "لم يتبق إلا القليل، قبل الشروع في إحداث الثقب الأفقي".
يُذكر أنه وفي صباح الجمعة، أعلنت اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، أن ريان لا يزال على قيد الحياة، فضلاً عن توقف عمليات الحفر مؤقتاً جراء وجود انهيارات صخرية، وفق إعلام محلي.
يُذكر أن الطفل ريان (5 سنوات) فُقد منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 متراً، في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملية إخراجه منذ نحو 73 ساعة.
توقف الحفر بسبب الانهيار الترابي
وكان انهيار ترابي أدى إلى توقف مؤقت لجهود فرق الإنقاذ المغربية لانتشال الطفل ريان العالق في بئر ضيقة منذ الثلاثاء الأول من فبراير/شباط 2022، قبل أن تعود عمليات الحفر لتسابق الزمن، لإنجاز المرحلة الأخيرة والأكثر حساسية لإنقاذ الطفل.
حيث نالت قصة الطفل المغربي اهتمام وسائل الإعلام العالمية؛ كونها قصة إنسانية محزنة دفعت الملايين للتعاطف معها، وانتشرت وسومٌ متضامنة في مختلف العالم العربي.
فيما أفاد مصدر لشبكة فرانس برس بأن هذه المرحلة "حسّاسة بالنظر لمخاطر انجراف التربة"، مضيفاً أن "التحضيرات جارية للحفر بشكل يدوي" بين النفق والبئر للوصول أخيراً إلى الطفل.
كذلك كشفت السلطات المغربية أن عمليات الحفر مستمرة للوصول إلى مكان قريب من الطفل ريان داخل البئر التي سقط فيها، مشيرة إلى أن عمليات الحفر وصلت إلى العمق المطلوب بموازاة مكان ريان.