أدى انهيار ترابي إلى توقف مؤقت لجهود فرق الإنقاذ المغربية لانتشال الطفل ريان العالق في بئر ضيقة منذ الثلاثاء 1 فبراير/شباط 2022، قبل أن تعود عمليات الحفر لتسابق الزمن، لإنجاز المرحلة الاخيرة والأكثر حساسية لإنقاذ الطفل.
ونالت قصة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر عميقة بمنزله وما زال بداخلها اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لكونها قصة إنسانية محزنة دفعت الملايين للتعاطف معها، وانتشرت وسوم متضامنة في مختلف العالم العربي.
فيديو نشره رواد مواقع التواصل أظهر انهيار الجدار الملاصق لفتحة البئر، وسط مخاوف على سلامة الطفل.
فيما أفاد مصدر لشبكة فرانس برس القرنسية أن هذه المرحلة "حساسة بالنظر لمخاطر انجراف التربة"، مضيفاً أن "التحضيرات جارية للحفر بشكل يدوي" بين النفق والبئر للوصول أخيراً إلى الطفل.
وكشفت السلطات المغربية أن عمليات الحفر مستمرة للوصول إلى مكان قريب من الطفل ريان داخل البئر التي سقط فيها، مشيرة إلى أن عمليات الحفر وصلت إلى العمق المطلوب في موازة مكان ريان.
وتوقفت الجرافات عن الحفر بعد الوصول إلى مستوى وجود ريان، وسيكملون الحفر اليدوي بشكل أفقي للوصول إليه، وتواصل الفرق إمداده بالماء والطعام والأوكسجين، وسط تأكيدات عائلية بأن ريان لا يزال يتحرك داخل البئر.
ووفق وسائل إعلام محلية فإن الصغير البالغ خمس سنوات سقط بشكل عرضي ليل الثلاثاء في بئر جافة يبلغ عمقها 32 متراً، لكن قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال).
لا يعرف حالياً ما إذا كان الأخير لا يزال على قيد الحياة، بينما تمكَّنت فرق الإغاثة من "إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل" العالق، وفق ما أوضح مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية الخميس.
وأثار الحادث اهتماماً واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ، إذ تصدر وسم "أنقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب عبر تويتر الخميس.
وتبث مواقع محلية كثيرة وقائع عملية الإنقاذ في فيديوهات مباشرة يتابعها مئات الآلاف من المشاهدين، وسط آمال بنهاية سارة.
وانضم بعض المشاهير إلى حملة التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي وبينهم نجم المنتخب المغربي لكرة القدم أشرف حكيمي ونجم المنتخب الجزائري رياض محرز اللذان أعربا عن أملهما بإنقاذ ريان في تدوينتين على إنستغرام وفيسبوك.