أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022، مقتل جنديين والقضاء على "إرهابيين اثنين" في اشتباك مسلح مع "مجموعة إرهابية" بولاية "إن قزام" الحدودية مع النيجر أقصى جنوبي البلاد.
حيث قالت الوزارة، في بيان: "في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، وعلى أثر اشتباك مع مجموعة إرهابية على الشريط الحدودي بمنطقة حاسي تيريرين بولاية إن قزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة، استشهد عسكريان ليلة الخميس 27 يناير/كانون الثاني".
بحسب البيان، أسفرت العملية عن "القضاء على إرهابيين اثنين، واسترجاع رشاش ثقيل عيار (12.7 ميليمتر)، وقطعتي سلاح (كلاشنيكوف)، وسيارة رباعية الدفع، وكمية من الذخيرة من مختلف العيارات".
على أثر ذلك، نعى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وفاة المجندين، مُقدماً التعازي للجيش وأسرتي الضحيتين.
كما قدّم رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق سعيد شنقريحة، التعازي لعائلتي الجنديين، "متضرعاً إلى المولى القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته".
فيما نقل البيان عن شنقريحة قوله إن "الجيش يؤكد حرصه الشديد على مواصلة عمليات مكافحة فلول الجماعات الإرهابية وحماية حدودنا من آفة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة عبر كافة ربوع الوطن، في كل الظروف والأحوال".
يشار إلى أنه بين فترة وأخرى تعلن الجزائر القضاء على "عناصر إرهابية"، إذ كشفت وزارة الدفاع سابقاً أن قواتها تمكنت خلال 2021 من تحييد 23 إرهابياً، بينهم 9 تم القضاء عليهم، وتوقيف 8 في عمليات للجيش، إلى جانب استسلام 6 آخرين.
رغم أن قوى الأمن الجزائرية تواجه، منذ تسعينيات القرن الماضي، جماعات مسلحة، فإن نشاط تلك الجماعات تراجع خلال السنوات الأخيرة نحو مناطق معزولة في الجبال والمناطق الصحراوية الحدودية مع دول الساحل، ومن أبرز تلك الجماعات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".