قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته يوم الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022 إن سيدة فرنسية قد سبق أن نجت من هجمات 2015 على مسرح باتاكلان في باريس قد أصيبت بـ"صدمة شديدة"، بعدما علمت أن جرَّاحها يحاول بيع صور الأشعة السينية التي توضح إصاباتها على الإنترنت، حسبما صرحت محامية الناجية.
إذ كان الهجوم على مسرح باتاكلان جزءاً من سلسلة هجمات لإطلاق النار وتفجيرات في العاصمة الفرنسية ليلة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أودت بحياة 130 شخصاً وترك أكثر من 350 جريحاً. وتزامن مع وقوع هجمات في مواقع أخرى داخل العاصمة الفرنسية.
هجوم على مسرح في باريس
فيما تبنى في ذلك الوقت تنظيم الدولة المعروف إعلاميا باسم تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه التفجيرات الضخمة في العاصمة باريس.
المحققون الفرنسون من جانبهم، استطاعوا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني كشف هوية انتحاريين قاما بتفجيرات مسرح باتاكلان، وهم سامي عميمور من مواليد 1987 وإسماعيل عمر مصطفاي يبلغ من العمر 29 عاماً، ثم كشفت هوية الشخص الثالث المشارك في الهجوم وهو "فؤاد محمد عقاد"، وكان يعيش في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، مضيفة أنه كان في سوريا لفترة من الزمن.
بخصوص قضية السيدة الناجية من الهجوم، فقد كشفت الملابسات عن محاولة جراح عظام كبير بمستشفى جورج بومبيدو في باريس بيع صورة أشعة سينية لساعد المرأة، تظهر فيها رصاصة كلاشينكوف مستقرة بالقرب من العظام، باعتبارها عملاً فنياً رقمياً بصيغة الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT).
دعوى قضائية ضد الطبيب
في سياق متصل يواجه إيمانويل ماسميجين دعوى قضائية وتهمة تأديبية بسبب عدم طلب الإذن من مريضته، التي وصفها بامرأة شابة فقدت صديقها في مذبحة شنها مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في حفل موسيقي.
من جانبها، قالت إيلودي أبراهام، محامية الناجية: "لم يكتفِ هذا الطبيب بخرق ميثاق السرية الطبية تجاه مريضته، بل اعتقد أن وصف حياتها الشخصية على الملأ فكرة جيدة، الأمر الذي جعل التعرف على هويتها سهلاً".
إيلودي إبراهام كذلك فقد قالت إن ماسميجين اتصل بالسيدة يوم الأحد "لتبرير موقفه دون إبداء مثقال ذرة من ندم أو تعاطف تجاهها". وطلبت السيدة عدم الكشف عن هويتها.
تراجع الطبيب
كذلك ووفقاً لموقع Mediapart الذي بادر بنشر القصة، عرض الطبيب الصورة للبيع، قبل أن يتراجع عن ذلك، مقابل 2.277 دولاراً على موقع OpenSea.
في السياق ذاته، تعد صيغة الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) أعمالاً فنية رقمية لا يمكن نسخها، وانتشرت تلك الأعمال بشكل كبير خلال عام 2021 وأصبحت تتداول الآن في المزادات الكبرى بمعاملات تبلغ مئات ملايين الدولارات كل شهر.
حيث سبق أن بيعت بعض الأعمال مقابل ملايين، مثل أعمال الفنان الرقمي مايك فينكلمان (بيبل)، التي بيعت في دار مزادات Christie الشهيرة في مارس/آذار 2021 مقابل 69.3 مليون دولار (51.2 مليون يورو).
كذلك فقد بيعت أول رسالة نصية قصيرة (SMS) ترسل عبر الهاتف المحمول في ديسمبر/كانون الآول عام 1992 بصيغة الرموز غير القابلة للاستبدال (NFS) في مزاد بالعاصمة الفرنسية باريس مقابل 121.000 دولار (107.000 يورو).