قالت صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، إن الجمهوريين الأمريكيين يعتبرون حاكم ولاية فرجينيا، غلين يونكين، منافساً قوياً للرئيس السابق دونالد ترامب، فيما اضطر مساعدو "يونكين" إلى دحض الافتراضات القائلة بأن للنجم الجمهوري الصاعد طموحات رئاسية.
فيما شكّلت الأوامر التنفيذية التي تحظر النظرية العرقية النقدية وفرض ارتداء الكمامات في المدارس بداية حيوية لـ"يونكين" (55 عاماً)، وهو أول جمهوري يُنتخب لمنصب على مستوى الولاية في فرجينيا منذ عام 2009.
في حين عاد يونكين مرة أخرى إلى "الحروب الثقافية" التي ساعدته على الفوز في الانتخابات بعد منافسة محتدمة بجعله رئيس التنوع في الولاية "سفيراً للأطفال الذين لم يولدوا بعد"، وقارن البعض بينه وبين رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا الذي يُنظر إليه على أنه منافس محتمل على البيت الأبيض.
كان يونكين وقّع مجموعة من الأوامر التنفيذية، وأصدر خططاً لتشريع يُلزم الناخبين بإبراز بطاقات الهوية، وإنشاء مزيد من المدارس العامة المستقلة، رغم أن هذا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
"مخطط لتجاوز ترامب"
رغم ذلك حافظ يونكين على مسافة بينه وبين ترامب خلال حملته الانتخابية في الولاية ذات الميول الديمقراطية، معتمداً على مشكلات الضرائب والمشكلات المحلية بطريقة دفعت بعض الجمهوريين إلى الاعتقاد بوجود مخطط لتجاوز الحزب للرئيس الأمريكي السابق.
من جهتها، أعربت جين ساكي، المتحدثة باسم الرئيس بايدن، في تغريدة، عن دعمها للطعن القانوني في الأمر الذي أصدره يونكين، والذي يمنح الآباء الحق في تقرير ارتداء أبنائهم للكمامات من عدمه، ولا يزال وضع الكمامات مرتبكاً ومشحوناً للغاية بعد عودة الأطفال إلى المدرسة.
رغم أن قرار يونكين دخل حيز التنفيذ، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني، فإنه يخضع حالياً للطعن أمام المحكمة.
بينما قال يونكين، الجمعة، إنه واثق بأن المحكمة العليا في فيرجينيا ستحكم "لصالح الآباء".
بدورها، ذكرت كريستين دافيسون، مستشارة يونكين، لصحيفة The Washington Post: "هو لا يركز على الجبهة الوطنية. لكن هذا لا يعني أن الجبهة الوطنية لا تركز عليه".
كان يونكين قد فاز، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بانتخابات اختيار حاكم ولاية فرجينيا، محققاً مفاجأة كبيرة، حيث تقدم على منافسه الديمقراطي، تيري ماكوليف، بفارق 2.1 نقطة.
تلك الانتخابات كان يُنظر إليها على أساس أنها استفتاء على رئاسة بايدن الذي فاز بفارق 10 نقاط في فرجينيا، وقد أثارت تلك الخسارة حالة قلق في صفوف الديمقراطيين، وفق وسائل إعلام أمريكية.
شكوك حول بايدن
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، أظهر استطلاعٌ على شبكة CNN الأمريكية، أن ما يقرب من اثنين من كلِّ ثلاثة أمريكيين لديهم شكوك وتحفُّظات بشأن بايدن، حيث قال 70% إن سياساته قد أدت إلى تدهور الاقتصاد أو لم يكن لها أيُّ تأثير.
وفقاً لهذا الاستطلاع، يعتقد 45% من البالغين أن سياسات الرئيس قد أدَّت إلى تدهور الاقتصاد، فيما قال 30% فقط إنه كان لها تأثيرٌ إيجابي، وقال 25% إنه لم يكن لها أيُّ تأثيرٍ على الإطلاق.
جدير بالذكر أن بايدن ربما يخوض المواجهة مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ومع ذلك، لم يعلن الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة (ترامب) رسمياً حتى الآن اعتزامه خوض السباق، مُلمِّحاً إلى أنه سيعلن ذلك بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.