انتقدت حركة حماس الفلسطينية، لقاءً جمع، الأحد 23 يناير/كانون الثاني 2022، بين وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، وقد وصفته بأنه "يعكس حالة السقوط الوطني الذي وصلت إليه السلطة (الفلسطينية)"، وذلك حسب ما جاء في تغريدة للناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، عبر "تويتر".
القانوع أوضح أن "استمرار هذه اللقاءات العبثية مع قادة الاحتلال بمثابة خيانة لتضحيات شعبنا".
كمتا شدد على ضرورة "إنهاء هذه اللقاءات المشينة فوراً ووقف التعويل على الاحتلال وقادته المجرمين".
كان الشيخ قد قال عبر "تويتر" بعد اللقاء: "التقيت مساء اليوم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد" من دون أن يحدد مكان اللقاء.
كما تابع: "تباحثنا بعدة قضايا سياسية ومسائل ثنائية، وأكدت على ضرورة وجود أفق سياسي بين الطرفين يرتكز على الشرعية الدولية".
منذ عام 2014، توقفت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وتنصلها من مبدأ "حل الدولتين".
كذلك أضاف الشيخ أنه "سيتم الإعلان غداً (الإثنين) عن 500 اسم لعائلات فلسطينية حصلت على الهويات الفلسطينية".
ويؤرق ملف "لمّ الشمل" عائلات فلسطينية كثيرة، حيث ترفض إسرائيل الاعتراف بقانونية وجود بعض الأفراد، الذين دخلوا إلى الضفة وغزة بتصاريح مؤقتة أو "سياحية، أو تزوجوا من جنسيات أخرى، دون أن يحصلوا على (لمّ الشمل)"، وهو ما يعرضهم للترحيل، ويعوق حركتهم.
فيما لا تملك السلطة الفلسطينية، سلطة إجراء أي تغيير على السجل السكاني الذي تتحكم فيه إسرائيل، سوى تسجيل المواليد والوفيات واستبدال بطاقات الهوية الشخصية.
في السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن لابيد التقى الشيخ في إسرائيل، بترتيب مسبق مع كل من رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الدفاغ بيني غانتس.
نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي في منزله.
وأثار هذا اللقاء انتقادات واسعة لعباس على مستوى الفصائل والشارع الفلسطيني في ظل انتهاكات إسرائيلية متواصلة بحق الشعب الفلسطيني.