أعلن جيش بوركينا فاسو، مساء الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، أنه أطاح رسمياً بالرئيس روش كريستيان كابوري، وعلّق العمل بالدستور، وأقال الحكومة، وحلّ البرلمان، إضافة إلى أنه قرر إغلاق الحدود.
جاء ذك في إعلان وقعه اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوجو داميبا، وقرأه ضابط آخر في التلفزيون الحكومي.
فيما قال إعلان الجيش إن الاستيلاء على الحكم تم دون عنف، وإن الذين اعتُقلوا في مكان آمن، دون مزيد من التفاصيل بشأنهم.
في حين ذكر جيش بوركينا فاسو أن الرئيس فشل في توحيد البلاد في مواجهة التحديات المختلفة. وتحدثت تقارير إعلامية عن أن الجيش أحكم سيطرته على جميع المرافق الحيوية.
في وقت سابق من يوم الإثنين، كشفت وسائل إعلام غربية أن رئيس بوركينا فاسو مُحتجز من قِبل مجموعة من الجنود، إضافة إلى تمركز عدد من الجنود الملثمين أمام مقر التلفزيون الرسمي بالعاصمة واغادوغو.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنه لم يتضح بعدُ ما إذا كان هؤلاء الجنود "الملثمون" قدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.
الرئيس في أيدي العساكر
في السياق، قال مصدران أمنيان لوسائل الإعلام إن "الرئيس كابوري ورئيسي البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود"، بثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو.
كما أشارت التقارير إلى أن عملية احتجاز كابوري تمت الأحد 23 يناير/كانون الثاني.
إقالة كبار مسؤولي الجيش
كان جنود تمردوا في عدد من الثكنات العسكرية بأنحاء البلاد، مساء الأحد، مطالبين بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة "المجموعات الإرهابية".
حينها سُمع إطلاق نار قرب منزل الرئيس روش مارك كابوري في العاصمة، فيما أفاد شهود عيان بأنهم رأوا مروحية تحلّق فوق المكان.
من جهتها، اعترفت حكومة بوركينا فاسو بوقوع "إطلاق نار" داخل عدة ثكنات في البلاد، نافيةً "استيلاء الجيش على السلطة".
حيث دعت الحكومة، على لسان متحدثها الكاسوم مايغا، المواطنين إلى التزام الهدوء عقب إعلان مصادر عسكرية عن سماع دوي إطلاق نار في عدة ثكنات، بينها اثنتان داخل العاصمة.
مايغا أضاف، في بيان، أن "المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تدفع الناس إلى اعتقاد أن الجيش استولى على السلطة"، داعياً السكان إلى التزام الهدوء.
جاء إطلاق النار بعد يوم من مظاهرات جديدة احتجاجاً على عجز السلطات عن التعامل مع هجمات الجماعات المسلحة التي تجتاح بوركينا فاسو منذ عام 2015.
بينما أعلنت مصادر أمنيةٌ مقتل جنديين في الشمال خلال الاحتجاجات، التي حظرتها السلطات في وقت سابق من الأسبوع.
جدير بالذكر أن سلطات بوركينا فاسو أوقفت قبل أيام، العديد من العساكر بتهمة القيام بمحاولة انقلاب بالبلاد.