أعلن رئيس أرمينيا أرمين سركسيان، الأحد 23 يناير/كانون الثاني 2022، أنه قدم استقالته قائلاً إنه يعتقد أن دستور البلاد لا يمنحه السلطات الكافية لأداء مهام منصبه، إذ يُنظر إلى دور رئيس الوزراء باعتباره أقوى من دور الرئيس.
كان سركسيان، الذي تولى الرئاسة منذ عام 2018، قد دخل في مواجهة مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان العام الماضي حول عدد من القضايا من بينها إقالة قائد القوات المسلحة.
سركسيان، أوضح في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي: "كنت أفكر في ذلك لفترة طويلة. لقد قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بعد أن عملت بدأب لنحو أربع سنوات".
كما مضى يقول: "قد يطرح البعض تساؤلاً، لماذا أخفق الرئيس في التأثير على مسار الأحداث السياسية التي قادتنا إلى الأزمة الوطنية الحالية. السبب واضح مرة أخرى.. إنه نقص الأدوات المناسبة (في) الدستور. جذور بعض مشاكلنا مدفونة في الدستور الحالي".
كان سركسيان وباشينيان قد اختلفا بشأن قرار إقالة رئيس الأركان العامة للجيش في أعقاب الحرب ووسط احتجاجات جلبت الآلاف إلى شوارع الدولة القوقازية.
جاء في البيان نفسه: "آمل أن يتم في نهاية المطاف تنفيذ التغييرات الدستورية وأن يتمكن الرئيس القادم والإدارة الرئاسية من العمل في بيئة أكثر توازناً".
وُلد سركسيان عام 1953 في العاصمة يريفان. شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 1996-1997، وفقاً لسيرة ذاتية رسمية، قبل انتخابه رئيساً في مارس 2018.
يعاني الاقتصاد الأرميني منذ الانهيار السوفييتي، وساعدت الأموال التي أرسلها الأرمن في الخارج إلى الوطن في بناء المدارس والكنائس ومشاريع البنية التحتية الأخرى، بما في ذلك ناغورنو قره باغ.
كانت أرمينيا قد أصبحت، بعد استفتاء أُجري في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، جمهورية برلمانية وتم تقليص سلطات الرئيس إلى حد كبير.
ولم يشِر سركسيان في بيانه بشكل مباشر إلى أي أحداث أو قضايا محددة.