كشف مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن التصريحات التي أدلى بها قائد البحرية الألمانية، الأميرال كاي إخيم شوينباخ، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، والتي بسببها أجبر على تقديم استقالته، بعد أن تعرض لانتقادات حادةعلى خلفية إشادته بفلاديمير بوتين وروسيا..
فقد أعلن المسؤول العسكري الألماني، في بيان طلبه "من وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت إعفائي من مهامي على أن يسري القرار فوراً".
كما أضاف قائلاً: "قبلت الوزيرة استقالتي".
وقال الأدميرال شوينباخ، في كلمته: رجاءً أيها السادة، سألني الوزير ما الذي تعتقد أن روسيا تريده حقاً؟، وهذا من الجانب الآخر، هل روسيا حقاً تريد قطاعاً ضئيلاً من الأراضي الأوكرانية؟، أو ضم البلد إليها؟".
قبل أن يرد على الأسئلة التي طرحها هو نفسه قائلاً: "لا، هذا كلام فارغ، أعتقد أن بوتين يضغط لأنه يعرف أنه بإمكانه فعل ذلك، وهذا سيسبب الانقسام في الاتحاد الأوروبي".
ثم أضاف: "لكن ما يريده حقاً هو الاحترام، هو يريد قدراً عالياً من الاحترام.. يا إلهي، إظهار الاحترام لا يكلِّف الكثير، أو أنه حتى بدون تكلفة من الأساس".
قبل أن يردف أيضاً: "لذا إذا سُئِلت، وأنا مسؤول، فمن السهل إظهار الاحترام الذي يريده، والذي ربما يستحقه أيضاً، روسيا دولة عريقة ومهمة".
المتحدث نفسه ذهب في تصريحاته إلى أن ألمانيا والهند، تحتاجان روسيا من أجل مواجهة الصين.
كذلك، قال إنه "مؤمن بالله ومؤمن بالمسيحية، وأننا دولة مسيحية، حتى وإن كان بوتين ملحداً فذلك لا يهم، أعتقد بأهمية وجود هذه الدولة الكبيرة إلى جانبنا".
من أبرز التصريحات التي أثارت الغضب والتي تسببت في كل هذا الجدل، موقفه بخصوص الأزمة الأوكرانية، والتي قال حولها: "نعم، يجب التعامل مع ما يحدث في أوكرانيا، حسناً، لقد انتهت شبه جزيرة القرم، ولن تعود أبداً هذه حقيقة".
وقد أثارت تصريحات المسؤول العسكري الألماني، غضباً رسمياً في البلاد، ففي تعليقها على التصريحات، قالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان لها إن تصريحات شونباخ لا تتطابق أبداً مع موقفها من حيث المضمون واختيار الكلمات.
كما أوضحت الوزارة أنها ستمنح شونباخ الفرصة لتبرير تصريحاته أمام رئيس الأركان إيبرهارد تسورن.
من جهتها، طالبت صحيفة بيلد الألمانية قائد القوات البحرية بتقديم الاستقالة، واصفة تصريحاته حول القرم بأنها فضيحة بحد ذاتها.