وجه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، اتهامات مباشرة لألمانيا بـ"تشجيع روسيا على غزو بلاده"، وذلك عقب رفض برلين إرسال مساعدات عسكرية– أسلحة- إلى كييف، على خلفية مخاوف من إقدام موسكو على غزو أوكرانيا.
فقد رفضت برلين إرسال الأسلحة مكتفية ببعث مستشفى ميداني، عكس الولايات المتحدة الأمريكية ودول البلطيق، التي أرسلت أسلحة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات.
في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" قال وزير الخارجية الأوكراني: "أصبحت وحدة الغرب اليوم ضد روسيا أكثر أهمية من أي وقت".
كما أضاف أن "الشركاء الألمان يجب أن يتوقفوا عن تقويض الوحدة بتصريحات وتصرفات مماثلة، وعن تشجيع فلاديمير بوتين على شن هجوم جديد على أوكرانيا".
المسؤول الأوكراني أوضح كذلك أن بلاده "ممتنة" لألمانيا على الدعم الذي قدمته، لكن "تصريحاتها الحالية مخيبة للآمال".
يذكر أن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، قال في تصريحات صحفية: "ألمانيا لديها الكثير من التردد في تسليم أسلحتها لنا". وأوضح متحدث باسم الحكومة الألمانية للمنافذ أن قرار تصدير الأسلحة جاء نتيجة سياسة طويلة الأمد.
كما أضاف أن "المبدأ الذي يحكم صادرات الأسلحة هو نفسه دائماً، سواء كانت تأتي مباشرة من ألمانيا أو من دول ثالثة- ولم يتم إصدار إذن في هذه المرحلة"، مضيفاً أنه "من غير الممكن تقدير نتيجة العملية في هذه اللحظة".
على خلاف ألمانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، على تويتر إنه ممتن للرئيس الأمريكي جو بايدن لما تقدمه واشنطن من دعم دبلوماسي وعسكري "غير مسبوق".
على نحو منفصل قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إنه تحدث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن المحادثات التي جرت مع روسيا خلال الأسبوع، بعد أن نشرت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على الحدود مع أوكرانيا.
كما أوضح كوليبا على تويتر: "جيد أن نعرف أن مسار الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا ما زال نشطاً".
الجمعة، أعلنت سفارة أمريكا في كييف عن وصول الشحنة الأولى من مساعدات واشنطن إلى أوكرانيا، فيما يدرس البيت الأبيض إجلاء عائلات دبلوماسية من أوكرانيا، مع استمرار التوترات مع موسكو.
سفارة واشنطن في كييف قالت إن الشحنة الجديدة من المساعدات تشمل ما يقرب من 200 ألف طن من المساعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة لمدافعي الخطوط الأمامية الأوكرانية، وذلك في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي من خطوة الإقدام على غزو أوكرانيا، متوعداً بأن قرار دخول الأراضي الأوكرانية سوف يكون كارثياً على موسكو.