أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني 2022، أنه سيتم إلغاء معظم القيود المتعلقة بفيروس كورونا في عموم البلاد، وذلك بعد اتخاذ قرار بتخفيض فترة عزل المصابين بكوفيد-19 إلى 5 أيام بدلاً من 7 أيام.
بوريس جونسون، وفي أثناء كلمته أمام مجلس العموم، قال إن القيود الحالية المعروفة باسم "الخطة ب"، ستنتهي في 27 يناير/كانون الثاني 2022، إضافة إلى إلغاء الارتداء الإلزامي للكمامات وشهادة فحص الفيروس، وأكد أن توصيات "العمل من المنزل" قد انتهى العمل بها فعلياً "من الآن".
إجراءات جديدة لـ"كورونا" في بريطانيا
جونسون أضاف كذلك: "في الدولة ككل، سنستمر في اقتراح استخدام الكمامات بالأماكن المغلقة أو المزدحمة، لاسيما في الأماكن التي تقابل فيها أشخاصاً لا تلتقيهم في العادة".
كما أشار إلى أن حكومته "لن تجرِّم بعد الآن أي شخص يختار عدم ارتداء الكمامة"، وقال: "مع تحوُّل فيروس كورونا إلى مرض مزمن (منتشر بين عامة الناس)، سنحتاج إلى استبدال المتطلبات القانونية بالنصيحة والإرشاد، وحثّ المصابين بالفيروس على توخي الحذر ومراعاة الآخرين".
في حين أكد جونسون أن "لوائح العزل الذاتي ستنتهي في 24 مارس/آذار 2022″، متوقعاً بشدةٍ "عدم تجديدها"، وأوضح أن "أوميكرون ليس مرضاً خفيفاً على الجميع"، خاصة على من لم يتلقَّ اللقاح.
في المقابل حثَّ جونسون المشرِّعين على "بذل كل ما في وسعهم" لتشجيع من لم يتم تطعيمهم على الحصول على اللقاح.
تخفيف قيود كورونا
من جانبه قال زعيم حزب العمال المعارض، سير كير ستارمر، إنه سيدعم التخفيف المقترح للقيود، ولكن فقط "إذا أثبت العلم أنه (تخفيف القيود) آمن"، وأن جونسون "يعمل على حماية صحة المواطنين، وليس وظيفته فقط".
جاء هذا الإعلان مع استمرار الضغط على جونسون ومطالبته بالاستقالة على خلفية فضيحة حضوره حفلة بمقر إقامته في "داونينغ ستريت" خلال فترة الإغلاق، العام الماضي، بسبب فيروس كورونا.
كذلك، يأتي الإعلان بعد قرار من جانب وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، بتخفيض فترة عزل المصابين بفيروس كورونا في إنجلترا إلى 5 أيام بدلاً من 7 أيام، وذلك في كلمته أمام البرلمان، حسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
الوزير قال أيضاً إن "البيانات الرسمية تشير إلى أن ثلثي الأشخاص المصابين لم يعودوا مُعدِين بحلول نهاية اليوم الخامس من ثبوت إصابتهم بالفيروس". وأضاف أنه اعتباراً من الإثنين المقبل، بإمكان المصابين مغادرة العزل اعتباراً من بداية اليوم السادس، بعد إجراء اختبارين سلبيين في اليومين الخامس والسادس.
ضغط كبير في المستشفيات
في حين قال الوزير البريطاني إن المستشفيات "ستظل تحت ضغط كبير" خلال الأسابيع المقبلة، مع وجود قرابة 17 ألف مصاب في المستشفيات بإنجلترا، لكن الموجة الحالية لم تشهد زيادة في مرضى العناية المركزة.
كما أوضح أن البيانات الرسمية أظهرت "علامات مشجعة" على انخفاض الحالات في العاصمة لندن ومناطق شرقي إنجلترا، لكن الإصابات تتزايد في أماكن أخرى من البلاد.
جاويد حث كذلك، الناس على مواصلة إجراء الفحوصات المنزلية لفيروس كورونا، مؤكداً أنها مع اللقاحات تظل أفضل طريقة "لحماية صحتنا وحرياتنا بينما نتعلم كيف نتعايش مع كورونا"، وكانت فترة عزل المصابين تنتهي بعد سبعة أيام إذا كانت نتيجة اختبارهم سلبية في اليومين السادس والسابع، وفق الوكالة.
فيما شهدت بريطانيا حصيلة قياسية من الإصابات اليومية خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، تجاوزت 200 ألف حالة في بعض الأيام، ناجمة عن انتشار متحور أوميكرون، بحسب "أسوشييتد برس".
حيث أسفر ارتفاع الإصابات عن تعطُّل عديد من القطاعات مثل المتاجر والتعليم والنقل العام والخدمات البريدية، لأن عشرات الموظفين والعمال اضطروا إلى الالتزام بالعزل ولم يتمكنوا من الذهاب إلى العمل لمدة أسبوع، وفق المصدر ذاته.