حطّت طائرة خاصة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، في مطار بن غوريون بتل أبيب، وأظهرت بيانات من مواقع تتبع حركة الطيران بالعالم، أن الطائرة حطّت في بلدين عربيين قبل ذهابها لإسرائيل.
هيئة البث الإسرائيلية "مكان" ذكرت الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022، نقلاً عن مراقبين لحركة الطيران، أن طائرة حفتر ظلّت قرابة ساعتين في مطار بن غوريون.
الطائرة الخاصة التي يمتلكها حفتر والتي تنقل بها مراراً في رحلاته، تحمل على ذيلها رقم P4-RMA، وهي من نوع (DASSAULT Falcon 900)، وتُشير بياناتها إلى أنها مُسجلة في هولندا.
من خلال مواقع تتبع الرحلات الجوية مفتوحة المصدر، تتبعنا سير رحلة طائرة حفتر نحو مطار بن غوريون، الذي حطّت به مساء يوم الخميس 13 يناير 2022.
لكن قبل هذه الرحلة إلى إسرائيل، كانت طائرة حفتر موجودة في مصر، مساء الأربعاء 12 يناير 2022، وغادرت في نفس المساء إلى العاصمة الأردنية عمّان، ومن ثم عادت إلى مدينة الإسكندرية بمصر، بحسب ما أظهرته بيانات موقع "adsbexchange"
في يوم الخميس 13 يناير كانت طائرة حفتر قد وصلت إلى قبرص، وتُظهر البيانات أن طائرة حفتر وخلال اتجاهها إلى قبرص، أطفأت أجهزة التعقب في جزء من الرحلة؛ لأنها ظهرت على مواقع تتبع الرحلات الجوية، في منطقة تبعد عن المطار القبرصي نحو ساعة و45 دقيقة.
حوالي الساعة 3 عصراً من يوم الخميس (بتوقيت غرينتش)، انطلقت طائرة حفتر في رحلة استغرقت نحو ساعة وحطّت في مطار بن غوريون.
ظلّت طائرة حفتر في مطار بن غوريون قرابة ساعة ونصف، وبحلول مساء الخميس عادت الطائرة من إسرائيل إلى مطار قبرص.
لا يوجد ما يؤكد ما إذا كان اللواء الليبي حفتر هو من كان على متن الطائرة، أو مسؤولين قريبين منه هم من زاروا تل أبيب، كما لم تذكر وسائل إعلام إسرائيلية من هي الشخصية التي كانت تقلها الطائرة الخاصة للجنرال.
كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد ذكرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن صدام نجل حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب ناقلاً رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين إسرائيل وليبيا.
الصحيفة قالت آنذاك إن حفتر طلب في الرسالة "تقديم مساعدة عسكرية سياسية من إسرائيل، مقابل إقامة العلاقات الدبلوماسية".
توقعت الصحيفة أن زيارة حفتر الابن لإسرائيل، كانت مرتبطة بانتخابات الرئاسة الليبية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والتي لم تجرِ حتى الآن بسبب خلاف الأطراف السياسية بالبلاد.
في هذا السياق، كانت صحيفة "إسرائيل اليوم"، قد ذكرت في أكتوبر 2021 أن سيف الإسلام القذافي وحفتر "تعاقدا مع شركة إعلانات إسرائيلية لتولي حملتهما الانتخابية للرئاسة الليبية".
يُشار إلى أن رحلة طائرة حفتر إلى إسرائيل تتزامن مع حديث وسائل إعلام عن أن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، التقى مسؤولين إسرائيليين في الأردن، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن "الدبيبة التقى رئيس جهاز الموساد؛ لبحث تطبيع العلاقات بين الطرفين".
لكن الدبيبة نفى الجمعة 14 يناير 2022 أن يكون التقى بمسؤولين إسرائيليين، بحسب بيان مقتضب أصدرته الحكومة الليبية.