كشفت دراسة جديدة، الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022، أن عدد الأطفال الرضّع في بريطانيا، الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات جراء إصابتهم بفيروس كورونا، زاد بشكل كبير، بعد الانتشار السريع لمتحور أوميكرون.
هذه الدراسة صدرت عن "المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ" (SAGE)، وهي هيئة استشارية حكومية في المملكة المتحدة، تقدم المشورة العلمية للحكومة المركزية في حالات الطوارئ.
وجد الباحثون أن نسبة دخول الرضّع دون سن عام واحد للمستشفيات ارتفعت من 30 إلى 42% أثناء الانتشار السريع لأوميكرون، خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى منتصف يناير/كانون الثاني 2022.
اكتشفت الدراسة أيضاً عدم وجود توازن ديموغرافي في نسب دخول الرضع المصابين بكورونا للمستشفيات، حيث كان الأطفال في المناطق الأكثر فقراً في البلاد هم الأكثر تضرراً.
قبل ظهور متحور أوميكرون أثرت المتحورات السابقة لفيروس كورونا، مثل دلتا، على زيادة بنسبة 30% في نسب دخول الرضع للمستشفيات، ألا أن متحور أوميكرون أكثر قابلية للانتقال من غيره، بسبب تأثيره على الحلق بدلاً من الرئتين.
كما أن إعادة فتح دور الحضانة والمدارس في جميع أنحاء المملكة سمحت بالانتشار السريع للفيروس بين الأطفال الرضع.
وفقاً للدراسة أيضاً، فإن الأعراض التي ظهرت على الأطفال الرضع لم تكن شديدة، حيث عانى الكثير منهم من سعال خفيف وحمى طفيفة.
إصابات قياسية ببريطانيا
كذلك بيّنت الدراسة تسجيل انخفاض في عدد الرضع (أقل من عمر سنة) الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي، في الفترة بين 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي و6 يناير/كانون الثاني 2022، بنسبة 12.7%، مقارنة بـ20.6% في العام السابق.
في السياق ذاته، عزت دراسة سابقة أجرتها كلية لندن الجامعية، الارتفاع في إصابات أوميكرون بين الرضع إلى انتقال العدوى لهم نتيجة سفرهم مع أسرهم باستخدام الطائرات.
كانت بريطانيا قد شهدت حصيلة قياسية من الإصابات اليومية خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، تجاوزت 200 ألف حالة في بعض الأيام، ناجمة عن انتشار متحور أوميكرون.
حتى أمس الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022، سجلت بريطانيا ما يزيد عن 15 مليوناً و66 ألف إصابة، وبلغ إجمالي الوفيات 151 ألفاً و612 حالة، بحسب موقع "وورلد ميترز".
يُذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال إن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا سريع الانتشار، لا يسبب أمراضاً شديدة مقارنة بالسلالة "دلتا"، لكنه يظل "فيروسا خطيراً"، لا سيما لمن لم يتلقوا التطعيم.
أشار جيبريسوس إلى أن أكثر من 90 دولة لم تحقق بعد الهدف المتمثل في تطعيم 40% من سكانها، وأضاف أن أكثر من 85% من الناس في إفريقيا لم يتلقوا جرعة واحدة حتى الآن.