قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، إن الولايات المتحدة الأمريكية كشفت عن خطط لبناء سفينة حربية (مدمِّرة) من جيل جديد ستكون عالية التجهيز بصواريخَ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأسلحة ليزر قادرة على التصدي لتهديدات القوات البحرية الصينية.
إذ تشير المخططات إلى أن المدمِّرة الحربية، التي يُتوقع أن تكون أكبر مدمِّرة من نوعها تبنيها الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين، ستحظى بنحو 100 صومعة تحمل جميع أنواع الصواريخ، منها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت ستكون قادرة على التحليق بسرعة تزيد على خمسة أضعاف سرعة الصوت (5 ماخ).
مدمرة أمريكية جديدة بترسانة من الليزر
إضافة إلى ذلك، تتمتع المدمرة الأمريكية التي ستحمل الاسم DDGX، بترسانة من أنظمة الليزر التي ستجعلها قادرة على إسقاط صواريخ كروز منخفضة التحليق المضادة للسفن، والطائرات المعادية، وكذلك الصواريخ التي تتحرك بسرعة تزيد على 5 ماخ. ويُفترض أن تستعين البحرية الأمريكية بالسفن الحربية من طراز DDGX ذات الصواريخ الموجَّهة لتحلَّ محل 22 طرادة حالية من فئة تيكونديروجا Ticonderoga، و49 مدمِّرة من فئة أرلي بيرك Arleigh Burke.
كما يُتوقع أن تصبح المدمرة الجديدة هي سفن الحراسة الرئيسية لحماية حاملات الطائرات والسفن الهجومية البرمائية، خاصة عند نشر هذه السفن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الصين في العمل على تطوير مزيد من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وقد بات لديها بالفعل صواريخ باليستية مضادة للسفن.
مدمرات جاهزة للعمل
في سياق متصل تشير الخطط الأمريكية الحالية إلى أن مجموعة المدمرات الأولى من الجيل التالي ستُطلب في عام 2028، وستكون جاهزة للخدمة بحلول عام 2032، تقريباً. وستكون تلك المدمرة أول سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية مصممةً بالخصوص لحمل صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
فيما ينصرف الاهتمام في الخطط الجديدة عن إنتاج ثلاث مدمِّرات متعددة المهام من فئة زوموالت Zumwalt، لا يزال آخرها قيد التجهيز، لإفساح المجال للعمل على بناء 12 مدمرة من فئة DDGX الجديدة.
كانت البحرية الأمريكية قد خطَّطت في الأصل لبناء 32 مدمرة من فئة زوموالت، لكن البرنامج أُلغي بعد طلب المدمرات الثلاث الأولى.
كذلك، فمن المفترض أن تصبح المدمِّرات من فئة DDGX العمود الفقري لأسطول الحراسة التابع للبحرية الأمريكية. ولن تقل تكلفة السفينة الواحدة منها عن مليار دولار أمريكي في الغالب، وستكون مسلحة بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، يجري تطويرها بالاشتراك بين البحرية والجيش الأمريكي، ويُتوقع أن يصل مداها إلى أكثر من 2736 كيلومتراً.
في هذا السياق، قالت كاثرين كونيلي، نائبة مدير البرنامج المسؤول عن إنتاج المدمرة الجديدة، إن "زيادة قدرات الصواريخ وتطوير الاعتماد على أسلحة الطاقة [الليزر] الموجهة" سيكون لهما دور حيوي في مواجهة التهديدات الجديدة الطارئة في القرن الحادي والعشرين.