اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين الفلسطينيين في منطقة النقب، الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ مما أدى إلى وقوع إصابات بينهم.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد دفعت بتعزيزات إلى النقب قبل انطلاق مظاهرات دعا إليها الفلسطينيون؛ للمشاركة في احتجاجات رافضة لعمليات التجريف التي نفذتها سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية، بهدف سرقة مزيد من الأراضي.
اعتداء قوات الاحتلال على متظاهرين في النقب
حسبما نشرت وكالة شهاب الإخبارية الفلسطينية، فقد شارك المئات في تظاهرة على مفرق سعوة-عرب الأطرش؛ دعماً لفلسطينيي المنطقة الذين تعرضوا لهجمة شرسة من قبل شرطة الاحتلال.
في حين قالت مصادر حقوقية، إن أكثر من 80 فلسطينياً تعرضوا للاعتقال في النقب من قِبل شرطة الاحتلال بعد محاولتهم الدفاع عن أراضيهم.
في السياق ذاته شهدت مناطق مختلفة في النقب، بينها سعوة وعرب الأطرش وتل السبع وشقيب السلام، مواجهات مع شرطة الاحتلال.
دعوات للتظاهر ضد قوات الاحتلال
كانت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي النقب دعت إلى التظاهرة ولمقاطعة "الكنيست" وحكومة الاحتلال رداً على جرائمها بحق الفلسطينيين.
في سياق متصل قالت وكالة قدس الإخبارية إن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بالنقب، في أثناء الاحتجاجات التي خرجت رفضاً للانتهاكات الإسرائيلية.
خلال الاحتجاجات، أغلق المتظاهرون شارع 31، فيما قمعت شرطة الاحتلال المتظاهرين بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، وأصيب العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق، كما قمعت شرطة الاحتلال الصحفيين بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وغاز الفلفل.
كذلك، استخدمت شرطة الاحتلال في اعتداءاتها طائرة مسيّرة، وفرقاً من الخيالة، وسيارة رش المياه العادمة، وأطلقت الرصاص المطاطي، وأصابت 15 متظاهراً بجروح متفاوتة.
تنديد بعنف قوات الاحتلال
في السياق ذاته ندد المتظاهرون بعنف شرطة الاحتلال وقمعها للفلسطينيين خلال تصديهم للجرافات، وأكد الفلسطينيون في النقب، خلال فعالياتهم الاحتجاجية، أن "أرض النقب لأصحابها" وهتفوا: "شعبي صامد شعبي حُر.. التهجير ما بيمر".
في المقابل قررت لجنة التوجيه العليا للفلسطينيين بالنقب رفع سقف مطالبها بحيث تجاوزت وقف التحريش إلى الاعتراف الفوري بقرى بئر السبع مسلوبة الاعتراف، وهي: خربة الوطن، والرويس، وبير الحمام، وبير المشاش، والزرنوق، والتي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وكذلك تجميد هدم البيوت الفلسطينية في النقب.
جدير بالذكر أن حركات شبابية وأحزاباً وحركات وطنية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، قد دعت الفلسطينيين إلى المشاركة في تظاهرات ونشاطات، يومي الخميس والجمعة، نصرة لأهالي النقب، واحتجاجاً على ما تتعرض له قرية الأطرش-سعوة من تجريف للأراضي، واقتحام المنازل واعتقال الشبان.