أُجبرت طالبة محاماة فرنسية مسلمة على خلع الحجاب أثناء حفل لأداء القسم نُظم لطلبة المؤسسة بمناسبة السنة الدراسية الجديدة، وقالت تقارير إعلامية فرنسية إن موظفين في المدرسة الفرنسية أرغموها على ذلك حتى تتمكن من أداء القسم.
موقع "Mediapart" الفرنسي الذي وصف الأساس القانوني لهذا الفعل بـ"المعيب"، نقل عن الطالبة سارة التي تبلغ من العمر 28 عاماً قولها إن "3 رجال اقتربوا وطلبوا مني خلال الحفل مرافقتهم لمكان قريب. هناك أخبروني أن هذه جلسة استماع علنية وأنه يتوجب عليّ نزع حجابي".
كما أضافت أن الموظفين الثلاثة طلبوا منها الانصياع "على الفور"، وعندما جلست لتفكر قليلاً جاءتها سيدة أكثر عنفاً وأخبرتها "بنبرة شديدة العدوانية" أنه أمر إلزامي أن تخلع حجابها طوال مدة الحفل وإلا فسيتم إقصاؤها من أداء القسم.
الطالبة المسلمة قالت "شعرت حينها بخزي حقيقي وكنت حزينة وبالكاد منعت نفسي من البكاء، لأنني شعرت حقاً بالإهانة ولم أفهم ما كان يحصل".
بينما ذكر الموقع الفرنسي أن العديد من الطلاب الذين شهدوا الحادث تداعوا للدفاع عن سارة، وقرروا استشارة مسؤولي المؤسسة الآخرين بشأن ما جرى، فأكد لهم أحد أعضاء الإدارة لاحقاً أن قرار خلع الحجاب ينطبق بالفعل على أي طالب يحضر حفل القسم قائلاً: "إن هذه هي القاعدة، ولا يجوز ارتداء حجاب في حضرة محكمة، ومن الأفضل التعود على ذلك منذ الآن".
فيما ذكرت رومان -وهي طالبة أخرى كشفت تفاصيل الحادثة عبر حسابها بتويتر وفي موقع إلكتروني طلابي تنشط فيه- أنه عندما سألوا عن الأساس القانوني الذي تم الاستناد إليه لاتخاذ قرار إجبارها على خلع الحجاب، لم يُقدم لهم أي تفسير.
كما وصف بوريس -وهو طالب آخر حضر الحادث- بأنها كانت "لحظة عنيفة"، مشيراً إلى أن مسؤولي المؤسسة أخبروه بأنه بوصفه عنصراً مساعداً في سلك العدالة عليه التقيد بضوابط الحياد والعلمانية.