قالت منظمات حقوقية، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، إن السلطات الليبية استخدمت العنف لإبعاد ما لا يقل عن 600 مهاجر وطالب لجوء، في الوقت الذي كانوا يخيمون فيه خارج مركز سابق لمساعدة اللاجئين.
وقال المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، في بيان مشترك، إن ما لا يقل عن 600 مهاجر وطالب لجوء أُبعدوا قسراً من موقع كانوا نصبوا فيه خياماً خارج المركز في طرابلس.
وقال داكس روك، مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا، إن المهاجرين الذين كانوا يخيمون خارج المركز، قوبلوا بالعنف وأُحرقت خيامهم.
كما أضاف: "قدمت فرقنا الطبية الدعم للمصابين، الذين كان من بينهم شخص أصيب بطلق ناري".
فيما أشار توماس غاروفالو، المدير القُطري للجنة الإنقاذ الدولية، إلى أنه "تم إرسال مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، إلى مراكز الاحتجاز التي غالباً ما تكون الظروف بها مُزرية".
ودعت الوكالات الإنسانية، في بيان، السلطات الليبية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، خاصةً النساء والأطفال واللاجئين، وحمايتهم من مزيد من العنف.
مراكز سابقة لإيواء اللاجئين
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها كانت تستخدم المركز لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء قبل إغلاقه بشكل دائم، "لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة".
وأضافت أن المهاجرين كانوا يخيمون خارج المركز؛ احتجاجاً على وضعهم، ويطلبون المساعدة بعد مداهمة السلطات الليبية منازلهم.
وقالت الأمم المتحدة، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن 3 آلاف شخص كانوا يحتمون خارج المركز.
يُذكر أن الأمم المتحدة قالت حينها، إن السلطات الليبية نفذت "مداهمات واعتقالات تعسفية أسفرت عن عدة وفيات واعتقال الآلاف والعديد من المشردين"، في حوادث استهدفت المهاجرين وطالبي اللجوء.