كشف البيت الأبيض الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022 إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم منح مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 308 ملايين دولار لأفغانستان ليصل إجمالي المساعدات الأمريكية للدولة الفقيرة واللاجئين الأفغان في المنطقة إلى نحو 782 مليون دولار منذ أكتوبر/تشرين الأول.
البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة ستقدم أيضاً مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 4.3 مليون جرعة، فيما قالت الحكومة إن المساعدات المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستوجه عن طريق منظمات إنسانية مستقلة لتقديم المأوى والرعاية الصحية ومساعدات الشتاء والمساعدات الغذائية الطارئة والمياه والصرف والخدمات الصحية.
الأمم المتحدة تطالب بمساعدات لأفغانستان
يأتي هذا في وقت أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى خمسة مليارات دولار لمساعدة أفغانستان في 2022، لتغطية الاحتياجات الإنسانية في هذا البلد ودعم ملايين اللاجئين الأفغان الفارين منه إلى بلدان مجاورة.
كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من وقوع كارثة إنسانية "ترخي بظلالها" اليوم، ووجه رسالة عاجلة، قال فيها: "لا تغلق الباب بوجه شعب أفغانستان".
وأوضحت الأمم المتحدة، في هذا البيان، أن تمويل خطتها الجديدة، يتطلب 4.4 مليار دولار من الدول المانحة لتوفير الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان لهذا العام، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الأممية لدولة واحدة، يضاف إليه مبلغ 623 مليون دولار لمساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين فروا من بلدهم إلى دول مجاورة، وأضافت أن 22 مليون شخص داخل أفغانستان و5.7 مليون أفغاني نزحوا إلى بلدان مجاورة يحتاجون إلى مساعدة ضرورية هذا العام.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 23 مليون شخص، أي نحو 55% من السكان، يواجهون مستويات شديدة من الجوع وإن هناك نحو تسعة ملايين على شفى مجاعة خلال فصل الشتاء.
ومنذ استيلاء حركة طالبان المتشددة على مقاليد الحكم في أفغانستان منتصف آب/أغسطس، جمَّدت واشنطن مليارات الدولارات من أصول أفغانستان فيما تعرقلت إمدادات المساعدات بشكل كبير.
إضافة إلى ذلك، شهدت أفغانستان في 2021 جفافاً هو الأسوأ منذ عقود ومن دون المساعدات "لن يكون هناك مستقبل" حسبما صرح غريفيث للصحفيين في جنيف.