تعرض رئيس البرلمان العراقي المؤقت، محمود المشهداني، الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، إلى الاعتداء بالضرب من قبل أحد النواب، ليتم نقله بشكل عاجل إلى المستشفى، وذلك في أولى جلساته منذ الانتخابات التي أُجريت في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021.
بحسب مراسل الأناضول، فإن المشهداني الذي يتولى رئاسة البرلمان مؤقتاً باعتباره أكبر النواب سناً (73 عاماً)، تعرض للاعتداء بالضرب من قبل أحد النواب (لم تتسن معرفة هويته).
وأضاف المراسل أن الاعتداء حدث خلال جلسة لاختيار رئيس البرلمان ونائبين له، بناء على نتائج الانتخابات، التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد نقل المشهداني بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات العاصمة بغداد عقب تعرضه لوعكة صحية جراء الاعتداء.
وقرر المشهداني قبل الحادث، رفع الجلسة للتداول بعد مشادات كلامية بين أعضاء "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، على خلفية تقديم كل طرف طلباً لاعتباره الكتلة الأكبر عدداً، والتي تتولى تشكيل الحكومة.
وفاز المشهداني بعضوية البرلمان في الانتخابات الأخيرة عن تحالف "عزم" (14 مقعداً من أصل 329 بالبرلمان)، حيث سبق له ترؤس البرلمان بين عامي 2006 و2009.
جلسة مشحونة
وتأخر التئام البرلمان الجديد نتيجة رفض كتل شيعية بارزة للنتائج وتقديمها شكاوى إلى مفوضية الانتخابات والقضاء بداعي وجود "تلاعب" و"تزوير" في عملية الاقتراع.
وعقد البرلمان العراقي الأحد أولى جلساته منذ الانتخابات، لكنه أخفق في انتخاب رئيس له فيما يتعين أن يكون أول خطوة نحو تشكيل حكومة جديدة.
وتعطلت عملية انتخاب رئيس لمجلس النواب مع ادعاء كل من التكتلات السياسية المتنافسة أنها تملك الأغلبية البرلمانية. وبعد احتدام الجدل وتعالي الصياح بين المشرعين قرر محمود المشهداني، الرئيس المؤقت للمجلس، تأجيل الجلسة.
وتصدرت "الكتلة الصدرية" الانتخابات بـ 73 مقعدا، تلاها تحالف "تقدم" بـ37، وائتلاف "دولة القانون" بـ33، ثم الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ31.
وينتخب البرلمان رئيساً جديداً له ونائبين لرئيس المجلس خلال الجلسة الأولى بالأغلبية المطلقة (50+1) أي 165 من أصل 329، وجرى العرف السياسي المتبع منذ 2005 أن يكون رئيس المجلس من العرب السُّنة وله نائب أول شيعي وآخر كردي.