قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، إن "أوميكرون" لن يكون المتحور الأخير لفيروس كورونا، وإن الفيروس مستمر في التطور.
مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال في أول مؤتمر صحفي له لهذا العام برفقة خبراء الصحة العالمية في مقر المنظمة بجنيف: "الأسبوع الماضي تم تسجيل أكبر عدد من الإصابات بالفيروس منذ بداية الوباء".
وأشار غيبريسوس إلى أن متحور أوميكرون له تأثير أخف على الأشخاص الملقحين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا على وجه الخصوص، مقارنة بمتحور دلتا.
إلا أنه استدرك بالقول: "لا يمكن وصف متحور أوميكرون بأنه ذو تأثير خفيف، فهو مثل المتحورات السابقة يُدخل المصابين إلى المشافي ويودي بحياة الناس".
كما أكد أن أوميكرون خلق تأثير تسونامي من حيث انتشاره السريع جداً، ويؤثر على النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى حدوث اكتظاظ في المستشفيات بسبب أوميكرون، موضحاً أن الوفيات "التي يمكن الوقاية منها" تحدث في أمراض وإصابات أخرى بسبب نقص الموظفين واكتظاظ المستشفيات.
وجدد مدير منظمة الصحة العالمية دعوته إلى المساواة في العالم بخصوص توزيع اللقاحات المضادة لكورونا والحصول عليها.
من جهتها أكدت ماريا فان كيركوف، قائدة فريق منظمة الصحة العالمية لمكافحة كوفيد 19، أن جميع اللقاحات المضادة لكورونا الحالية فعالة ضد متحور أوميكرون.
وأضافت أنه بفضل التطعيمات بشكل عام لم يصبح متحور أوميكرون أكثر خطورة، ودعت الجميع مجدداً للحصول على لقاحاتهم.
أوميكرون يُفسد بداية العام
وخيَّم متحور فيروس كورونا "أوميكرون" على الاحتفال بالعام الجديد في معظم أنحاء العالم، حيث أُلغيت الاحتفالات عند قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، وبرجي بتروناس في كوالالمبور.
الظهور المفاجئ لأوميكرون تسبَّب في زيادة قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، على مدار السبعة أيام الماضية، حيث تم تسجيل ما يزيد قليلاً عن مليون حالة يومياً في جميع أنحاء العالم، بين 24 و30 ديسمبر/كانون الأول 2021، وفقاً لوكالة رويترز.
على الجهة المقابلة، وفي أعقاب البيانات التي تبعث على الأمل، رفعت كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا فجأة حظر التجول قبل بدء العام الجديد، بعد أن أصبحت البلاد أول دولة تعلن عن انحسار موجة أوميكرون دون أن تسبب زيادة كبيرة في عدد الوفيات.
كانت جنوب إفريقيا أول من أبلغ العالم عن ظهور المتحور أوميكرون سريع الانتشار.