إسرائيل حائرة بين دعم واشنطن واستثمارات بكين! تواجه ضغطاً أمريكياً للتخلي عن مشاريع استراتيجية

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/06 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/06 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش
إسرائيل سلمت شركة صينية إدارة ميناء حيفا وهو ما أثار حفيظة واشنطن- رويترز

كشفت وسائل إعلام أمريكية، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرت مشاورات بعيدة عن الأضواء مع الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي بشأن الصين، وهي قضية حساسة بالنظر إلى ما تطويه الولايات المتحدة من مخاوف بشأن الاستثمارات الصينية في تل أبيب.

بحسب  موقع Axios الأمريكي، فإن أهمية هذا الاجتماع الذي عُقد في 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، بقيادة نواب مستشاري الأمن القومي من الجانبين، تأتي من كونه أول مشاورات واسعة النطاق بين البلدين بشأن الصين منذ تولَّى بايدن منصبه. وقد سعى الجانب الإسرائيلي إلى إبقاء المشاورات شديدة السرية، خشية استفزاز بكين. 

كان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، عملَ على مدى العقد الماضي على بناء علاقات أوثق مع الصين، واجتذاب الاستثمارات الصينية إلى قطاعي البنية التحتية والتكنولوجيا في إسرائيل.

في أعقاب ذلك، أصبحت مشاركة الصين في مشروعات مثل الميناء الجديد في حيفا نقطةَ خلاف نادرة بين حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب.

لكن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أشارت إلى أنها ستأخذ مخاوف الولايات المتحدة بجدية أكبر، وستعمل على تعزيز النظر إلى الصين من منظور الأمن القومي. 

اجتماع لم يخرج بنتيجة  

في هذا السياق، ضمَّ اجتماع الشهر الماضي ممثلين من مختلف الهيئات الحكومية المعنية بالتعامل مع الاقتصاد والسياسة الخارجية والأمن القومي.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن كلا الجانبين قدَّم خطوط السياسة العامة بشأن الموضوع، وتبادل الطرفان الملاحظات أثناء عرض السياسات الخاصة بهما، لكن الاجتماع لم يشهد التوصل إلى أي قرارات معينة.

بالإضافة إلى ذلك، أثار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بعض القضايا نفسها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، بعد أسبوع من هذا الاجتماع أثناء زيارته لإسرائيل.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن سوليفان ركَّز في المقام الأول على المشاركة الصينية في مشروعات البنية التحتية، والمخاوف الأمريكية بشأن الهجمات الإلكترونية الصينية، وشدَّد على الحاجة إلى تكوين جبهة موحدة ضد الصين.

ثم خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الأحد 2 يناير/كانون الثاني، أطلعَ مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية بقية الوزراء على المستجدات المتعلقة بزيادة إدارة بايدن ضغوطها على إسرائيل ودولٍ أخرى لحسم انحيازها بين الولايات المتحدة والصين، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان حضرا الاجتماع.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي بارز إن الحكومة الإسرائيلية تواجه معضلة كبيرة بشأن ما إذا كان ينبغي الحفاظ على نوع من التوازن من أجل الحفاظ على العلاقات التجارية مع الصين، أم الاصطفاف بفاعلية أكبر مع الولايات المتحدة في موقفها.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي رؤيته بالقول: "ليس لدى إسرائيل معضلة بشأن من هو الحليف الأهم لها، وهي أوعى بمخاوف الولايات المتحدة وأكثر شفافية مما كانت عليه في الماضي. لكننا لن نتجنب فعل أشياء مع الصين لا تتجنبها الولايات المتحدة".

تحميل المزيد