اعتدى عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير"، مساء الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، على عائلة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش داخل المستشفى الذي يقبع فيه، موجهاً لهم عبارات نابية.
إذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "بن غفير" وصل إلى مستشفى "أساف هروفيه" وسط إسرائيل، احتجاجاً على اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يقضي بالإفراج عن "أبو هواش".
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، علّق الأسير "أبو هواش" إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، استمر 141 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير/شباط المقبل.
فيما اعتدى "بن غفير" لفظياً على عائلة الأسير الفلسطيني التي كانت تتواجد في المستشفى، وكذلك فعل مع عضو الكنيست العربي أيمن عودة (القائمة المشتركة) الذي كان في المكان أيضاً، بحسب المصدر ذاته.
كما أضافت الصحيفة الإسرائيلية: "في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت في المكان، حيث لوح أفراد العائلة بالأعلام الفلسطينية، وصل ضباط الشرطة وفرقوا بين الأطراف المتنازعة"، موضحة أن بن غفير، نعت إحدى بنات العائلة بلفظ نابٍ "وصرخ بأنها يجب أن ترسل هي وعائلتها إلى سوريا".
هزيمة على الهواء مباشرة
من جانبه، كتب "بن غفير" على حسابه بموقع تويتر: "وصلت مساء اليوم (الثلاثاء) إلى مستشفى أساف هروفيه؛ حيث يتواجد الإرهابي أبو هواش. رأيت هناك هزيمة الحكومة الإسرائيلية على الهواء مباشرة".
"بن غفير" ذكر أنه كان شاهداً على "صرخات النصر التي أطلقها أيمن عودة ورفع أعلام منظمة التحرير الفلسطينية واحتفال أبناء العائلة".
في حين اختتم النائب المتطرف بالكنيست تغريدته بالقول: "(رئيس الوزراء نفتالي) بينيت و(وزير الدفاع بيني) غانتس رضخوا للإرهاب".
الاعتقال الإداري
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد اعتقلت الأسير أبو هواش في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
أما في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم نقل أبو هواش من سجن الرملة حيث كان يقبع، إلى مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي.
يذكر أنه قبل "أبو هواش"، تمكّن أيضاً أكثر من أسير فلسطيني من انتزاع حريتهم من سجون إسرائيل، عبر سلاح "الأمعاء الخاوية" (الإضراب عن الطعام).
جدير بالذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بلغ نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصراً، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.